Célèbres femmes dans le monde islamique
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
Genres
1
فنزلوا من بني عمهم أكرم منزل وأسناه، حيث قابلهم واحتفى بهم عمرو بن أسد عم السيدة خديجة، وبعد أن اكتمل عقد اجتماعهم قام أبو طالب بن عبد المطلب، سيد قريش وإمامها فقال: «الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل وضئضيء معد
2
وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته، وسواس حرمه، وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا، وجعلنا حكام الناس، ثم إن ابن أخي هذا، محمد بن عبد الله، لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا، وإن كان في المال قل، فإن المال ظل زائل، وأمر حائل وعارية مسترجعة، وهو والله بعد له نبأ عظيم، وخطر جليل، وقد رغب إليكم رغبة في كريمتكم خديجة، وقد بذل من الصداق ما عاجله وآجله اثنتا عشرة أوقية ونشا.»
3
ثم قام على إثر ذلك ابن عمها ورقة بن نوفل وهو الذي فسر لها رؤياها الجليلة فقال: «الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت، وفضلنا على ما عددت، فنحن سادة العرب وقادتها، وأنتم أهل ذلك كله، لا ينكر العرب فضلكم ولا يرد أحد من الناس فخركم وشرفكم، فاشهدوا علي معاشر قريش أني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمد بن عبد الله.»
4
وكان ورقة في موقفه هذا، ينطق بلسان عمرو بن أسد، عم خديجة فالتفت إليه أبو طالب وقال: يا ورقة ادع عمها يشاركك في العقد.
فنهض عمرو بن أسد فقال: «اشهدوا علي معاشر قريش أني قد أنكحت محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد.»
وهكذا صادق القوم على زواج النبي
Page inconnue