27

La Preuve Pure

الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية

Chercheur

نجم عبد الرحمن خلف

Maison d'édition

دار الفرقان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٤

Lieu d'édition

مؤسسة الرسالة - بيروت

وَشدَّة الزحام عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ وَخلق كثير سمع مِنْهُم الحَدِيث وَقَرَأَ بِنَفسِهِ الْكثير وَطلب الحَدِيث وَكتب الطباق وَالْإِثْبَات ولازم السماع بِنَفسِهِ مُدَّة سِنِين وَقل أَن يسمع شَيْئا إِلَّا حفظه ثمَّ اشْتغل بالعلوم وَكَانَ ذكيا كثير الْمَحْفُوظ فَصَارَ إِمَامًا فِي التَّفْسِير وَمَا يتَعَلَّق بِهِ عَارِفًا بالفقه فَيُقَال إِنَّه كَانَ أعرف بِفقه الْمذَاهب من أَهلهَا الَّذين كَانُوا فِي زَمَانه وَغَيره وَكَانَ عَالما باخْتلَاف الْعلمَاء عَالما بالأصول وَالْفُرُوع والنحو واللغة وَغير ذَلِك من الْعُلُوم النقلية والعقلية وَمَا قطع فِي مجْلِس مناظرة وَلَا تكلم مَعَه فَاضل فِي فن من فنون الْعلم إِلَّا ظن أَن ذَلِك الْفَنّ فنه وَرَآهُ عَارِفًا بِهِ متقنا لَهُ وَأما الحَدِيث فَكَانَ حَامِل رايته حَافِظًا لَهُ مُمَيّزا بَين صَحِيحه وسقيمه عَارِفًا بِرِجَالِهِ متضلعا من ذَلِك وَله تصانيف كَثِيرَة وتعاليق مفيدة فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَأثْنى عَلَيْهِ وعَلى فضائله وعلومه جمَاعَة من عُلَمَاء عصره مثل ابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن النّحاس وَالْقَاضِي الْحَنَفِيّ قَاضِي قُضَاة مصر ابْن الحريري وَابْن الزملكاني وَغَيرهم ١٠ - وَمِنْهُم الْحَافِظ بن رَجَب وَهُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الزَّاهِد الْقدْوَة الْبركَة الْحَافِظ

1 / 49