وقد تمال ألف التّنوين، نحو (رأيت زيدا).
والاستعلاء في غير باب (خاف) و(طاب) و(صغى) مانع قبلها يليها في كلمتها، وبحرفين على رأي، وبعدها يليها في كلمتها، وبحرف وبحرفين على الأكثر.
والرّاء غير المكسورة إذا وليت الألف قبلها أو بعدها منعت منع المستعلية، وتغلب المكسورة بعدها المستعلية وغير المكسورة، فيمال (طارد) و(غارم) و(من قرارك)، فإذا تباعدت فكالعدم في المنع، والغلب عند الأكثر، فيمال (هذا كافر) ويفتح (مررت بقادر)، وبعضهم يعكس، وقيل: هو الأكثر.
وقد يمال ما قبل هاء التّأنيث في الوقف، وتحسن في نحو (رحمة)، وتقبح في الرّاء نحو (كدرة)، وتتوسّط في الاستعلاء نحو (حقّة).
والحروف لا تمال، فإن سمّي بها فكالأسماء، وأميل (بلى) و(يا)، و(لا) في (إمّا لا)؛ لتضمّنها الجملة، وغير المتمكّن كالحرف و(ذا) و(أنّى) و(متى) ك (بلى)، وأميل (عسى) لمجيء عسيت.
وقد تمال الفتحة منفردة في نحو (من الضرّر) و﴿مِنَ الْكِبَرِ﴾ (١) و(من المحاذر).
تخفيف الهمزة
يجمعه الإبدال والحذف وبين بين، أي بينها وبين حرف حركتها، وقيل: أو حرف حركة ما قبلها، وشرطه أن لا تكون مبتدأ بها.
وهي ساكنة ومتحرّكة، فالسّاكنة تبدل بحرف حركة ما قبلها، ك (راس) و(بير) و(سوت) و(إلى الهد اتانا) (٢) و(الذ يتمن) (٣) و(يقولو ذن لى) (٤).
والمتحرّكة إن كان ما قبلها ساكن وهو واو أو ياء زائدتان لغير الإلحاق قلبت إليها، وأدغمت فيها، ك (خطيّة) و(مقروّة) و(أفيّس)، وقولهم: التزم في (نبيّ) و(بريّة) غير صحيح، ولكنّه كثر، وإن كان ألفا فبين بين المشهور، وإن كان حرفا صحيحا أو معتلا غير ذلك نقلت حركتها إليه وحذفت، نحو: (مسلة) و(الخب) و(شي) و(سو) و(جيل)
_________
(١) مريم/٨.
(٢) الأنعام/٧١ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى اِئْتِنا.
(٣) البقرة/٢٨٣ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اُؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ.
(٤) التوبة/٤٩ يَقُولُ اِئْذَنْ لِي.
1 / 86