Sha'er Al Million: Sharia Mistakes and Poetic Fallacies
شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية
Maison d'édition
بدون
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٩ هـ
Genres
فمِنْ ذَلِكَ قَوْلهُم: «ولِكَيْ نُبْعِدَ الجَمَاهِيْرَ مِنَ الأمَمِ الغَيْرِ اليَهُوْدِيَّةِ عَنْ أنْ تَكْشِفَ بِنَفْسِها أيَّ خَطِّ عَمَلٍ جَدِيْدٍ لَنَا سَنُلْهِيْها بأنْوَاعٍ شَتَّى مِنَ المَلاهِي، والألْعَابِ، وهَلُمَّ جَرًّا، وسُرْعَانَ مَا سَنَبْدَأ الإعْلانَ في الصُّحُفِ دَاعِيْنَ النَّاسَ إلى الدُّخُوْلِ في مُبَارَيَاتٍ شَتَّى مِنْ كُلِّ أنْوَاعِ المَشْرُوْعَاتِ: كالفَنِّ، والرِّياضَةِ، ومَا إلَيْه ... إلخ» انْتَهَى.
فَهَلُ بَعْدَ هَذا مِنْ رَجُلٍ رَشِيْدٍ؟ اللهمَّ بَلَّغْتُ اللهمَّ فَاشْهَدْ!
* * *
- المَحْذُوْرُ العَاشِرُ: غِشُّ النَّاشِئَةِ، وذَلِكَ عِنْدَمَا سُلَّطَتِ الأضْوَاءُ الإعْلامِيَّةُ على بَعْضِ الشُّعَرَاءِ؛ مِنْ خِلالِ مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن»؛ حَتَّى صَارُوا قُدْوَةً يَقْتَدِي بِهِم شَبَابُ المُسْلِمِيْنَ؛ حَيْثُ عُلِّقَتْ صُوَرُ الشُّعَرَاءِ، وكُتِبَتْ أسْماؤهُم هُنَا وهُنَاكَ سَوَاءٌ في المَجلَّاتِ المَحَلِّيَّةِ، أو اللَّافِتَاتِ الإعْلامِيَّةِ، أو الطُرُقَاتِ العَامَّةِ ... وكَأنَّهُم: المَثَلُ الأعْلَى!
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الشِّعْرَ في الجَاهِلِيَّةِ الأوْلى لم يَكُنْ مِنْ شَأنِ سَادَاتِ وأشْرَافِ العَرَبِ، بَلْ كَانُوا يُنَزِّهُوْنَ أنْفُسَهُم عَنِ الانْتِسَابِ إلى زُمْرَةِ الشُّعَرَاءِ، ويَصُوْنُوْنَ ألْسِنَتَهُم عَنْ صِنْعَتِهِ ووَضْعِهِ؛ اللَّهُمَّ
1 / 57