308

ما وقفت على اسمائهم وانسابهم واخبارهم سوى ما روى ان رجلا صالحا كان يغسل الموتى بدرب اصطخر ويقال انه من الأولياء قال بينما انا فى بيتى ليلة من الليالى وقد مضى ثلث الليل اذ قرع الباب احد فقلت من ذا فقال* رجل نريد ان تغسله فى هذا الوقت «1» فخرجت فرأيت شابا صوفيا على وجهه اثر العبادة ونور الولاية فسلمت عليه وقلت ليس عندى من يرافقني على ذلك ولا بد من مدد فقال تعال انت فهناك من يساعدك فى امرك فقلت امض باسم «2» الله فمشى ومشيت خلفه حتى اتينا الى درب اصطخر فوضع يده على الباب فانفتح فخرجنا ثم شككت وقلت فى نفسى لعله لم يكن مغلقا (ورق 165 ب) فرجعت* ووضعت يدى على الباب «3» فوجدته منغلقا فتعجبت ومشيت معه حتى وصلنا الى محوطة «4» عند المصلى وهي الآن مشهورة بصندل فقال لى توقف ساعة فاذا سمعت صوتى اقول الله فادخل قال فوقفت ساعة فاذا هو يقول الله فدخلت فرأيت ذاك الشاب ميتا متوجها الى القبلة وقد وضع خده الأيمن على نصف لبنة فتحيرت فى امرى فاذا ستة نفر قد حضروا فى الوقت معهم الكفن والحنوط فساعدونى على غسله حتى اتممت الأمر ثم لففته فى الكفن فاحتملوه وخرجوا من المحوطة وما وقع لي ان اخرج معهم فتطهرت ولبست الثياب وخرجت* ولم يكن ثم جدار ولا حائل بل كانت كلها فضاء فلم اراثرهم فأقمت هناك «5» وصليت وردى وبت فلما كان الصباح رأيت في هذا المحل قبرا جديدا رش عليه الماء طريا فظننت انه قبر ذاك الرجل، قيل ثم بعد مدة رأوا عند ذاك قبرا جديدا آخر رش عليه الماء وهكذا الى ان بلغت سبعة قبور، يقال انهم هم الأوتاد السبعة «1» الذين بهم الناس يمطرون (ورق 166) ويحابون «2» ويدفع عنهم البلاء بسببهم رحمة الله عليهم.

285 - مولانا شمس الدين محمد بن يوسف «3» بن الحسن «4» الزرندى الانصارى «5»

Page 411