Attacher le pagne
شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
Genres
كان استاذ العلماء المتبحرين فى عهده اخذ العلم عن القاضى سراج الدين ابى العز مكرم بن العلاء «7» وكان معاصرا للإمام فخر الدين محمد الرازى يمدحه وينشر كتبه وهو يثنى عليه ايضا ويراسله وروى عن الشيخ ابى الفتوح العجلي «8» ومن فى طبقته وروى عن الشيخ شهاب الدين السهروردى وقد لقيه حين توجه الى الحجاز وقدم بغداد وقرأ عليه بعض العوارف وحدث وروى وتكلم وجمع بين المعقول والمنقول والفروع والأصول (ورق 107 ب) وكان الغالب عليه ذلك، قيل صنف وهو ابن ثمانى عشرة سنة تصنيفا استحسنه الفحول وظهر عليه آثار القبول، وله تصانيف كثيرة فى العربية والفقه والنجوم والطب والحساب وغير ذلك فمنها* كتاب الاربعين، المسمى بدار السلام فى مدار الاسلام «1»، وكتاب المحصل فى شرح المفصل، وكتاب الهداية، كتاب التبيان، وكتاب الفرائض، وزبدة الادراك فى هيئة الافلاك، وكتاب المدخل فى النجوم، وتلخيص البيان فى تخليص الابدان، وكتاب منهاج الاريب فى الاحتياج الى الطبيب، وله مقطعات بليغة فى ضوابط العلوم وتسهيل قوانينها واقسامها على الحفظ، ومع ذلك كله كان فى العبادة غاية وفى الفراسة آية وكثيرا ما سمعت مولانا السعيد قوام الدين عبد الله «2» يقول لو لا شمس الدين عمر وشرف الدين الزكى «1» تخرجا فى شيراز لم يكن لشيراز ناموس، ومن جملة اشعاره (ورق 108):
هبطت من «2» العلياء وهنا الى هنا ... وصرت ذهولا عن مكانى ازمنا
ووافقني في «3» مهبطى ذا سباعه «4» ... واحكم معناها «5» معاهد انسنا
فربى ناجانى على حين غفلة ... بأن قد قضى الله التفرق بيننا
فطرت على اسم الله في الجو طيرة ... فحزت «6» على رأس السماكين موطنا
وعشت زمانا آد حملي قوادمى ... وقدر ان سافرت في العلو موهنا
فجئت محلا يقصر الوهم دونه ... ويرجع فهم العقل حيران من هنا
فصرت لأخوان الصفاء مقارنا ... خبيرا «7» بأسرار الحقائق كلنا
ومهما دعينا نحو شغل طباعنا ... فما كان دعوانا سوى رب نجنا
Page 237