س: من هم أولياء الله الصالحون وأولياء الشيطان؟
ج: أولياءُ اللهِ هم المؤمنونَ المتَّقون، كما قالَ تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾، والإيمانُ، والتَّقوى: هما العملُ بطاعةِ اللهِ ورسولِهِ ﷺ، واجتنابِ ما نهى اللهُ عنه ورسولُهُ من البدعِ والخُرافاتِ والشِّركيَّاتِ.
وأولياءُ الشَّيْطانِ: هم أتباعُه من المشركينَ والمُخرِّفين والمبتدِعَة، الذين يُميتُونَ السُّننَ ويُحيونَ البِدَعَ والمخالفاتِ، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ﴾، فما كلُّ مَن ادَّعى الولايةَ أو ادُّعِيتْ له يكونُ كذلك، حتى يكونَ موحدًا لله، عاملا بكتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه، مُجانِبًا للشِّركِ والبِدَع (^١). ...
س: ما الواجب نحو أصحاب النبي ﷺ؟
الجواب: من تمام الإيمان برسول الله ﷺ ومحبته محبة أصحابه بحسب مراتبهم من الفضل والسبق، والاعتراف بفضائلهم التي فاقوا فيها جميع الأمة، وأن تدين الله بحبهم ونشر فضائلهم، وتمسك عما شجر بينهم. ونعتقد أنهم أولى الأمة بكل خصلة حميدة وأسبقهم إلى كل خير وأبعدهم من كل شر، وأنهم جميعهم عدول مرضيون (^٢).
* * *