العلمانية والمذهب المالكي
العلمانية والمذهب المالكي
Maison d'édition
جريدة السبيل
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
Lieu d'édition
المغرب
Genres
﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [البقرة:٤٣] وأوعد مانعها بعذابه الأليم. فقال في كتابه الحكيم: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [التوبة:٤٣]. وقال ﷺ: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة». الحديث (١). وقال ﷺ: «تأتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطأه بأخفافها وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها» (٢). وقال سيدنا أبو بكر الصديق ﵁: «لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم (٣) على منعها» (٤). وعليه فنأمرك أن تستوفي من إيالتك ما أوجب الله عليهم من الزكاة التي هي معلومة بالضرورة من الدين وجاحدها لم يدخل في ربقة الإسلام وشعار المسلمين، وأن تقوم على ساق الجد في حملهم على أدائها فورا، وأن لا تقبل من أحد في التعجيل عذرا، لأنها من حقوق الله التي تجب إليها المبادرة بقدر الإمكان، ولاسيما هي من أعظم دعائم الإسلام وأجل الأركان، والسلام، في ٢٠ شوال الأبرك عام ١٣٠٤ (٥).
وهذه صورة الظهير الأصلي (٦):
_________
(١) رواه الشيخان.
(٢) رواه مسلم (٢/ ٩٨٧).
(٣) في الأصل: لقاتلهم. والصواب ما ذكرت.
(٤) رواه البخاري (٢/ ١٣٣٥ - ١٣٨٨) (٦/ ٦٥٢٦ - ٦٨٥٥) ومسلم (١/ ٢٠).
(٥) الإتحاف (٢/ ٤٧٦ - ٤٧٨).
(٦) الإتحاف (٢/ ٤٧٧).
1 / 56