123

Rapport scientifique en réponse au livre 'Prêt à répondre' de Samir Marcos

تقرير علمي رد على كتاب "مستعدين للمجاوبة" لـ سمير مرقص

Maison d'édition

الكتيب هدية مجلة الأزهر لشهر ذي الحجة ١٤٣٠ هـ

Genres

فهل يصح بعد هذا أن يقول كاتب هذا المنشور التنصيري: "إن محمدا لم يأت بمعجزة"؟!
وإذا كان مفهوم المعجزة عند كاتب هذا المنشور التنصيري هو المعجزة المادية التي كانت طابع المعجزات في الرسالات التي سبقت الإسلام والتي كانت ملائمة لطفولة العقل البشري - التي تتوق لما يدهش العقل- فإن بلوغ البشرية سن الرشد قد اقتضى تحولا في طبيعة الإعجاز فكانت معجزة القرآن عقلية تستنفر العقل للتعقل والتدبر والتفكر وتحتكم إليه وتعلي سلطانه.
ولقد كان الوثنيون جريا على المألوف في النبوات السابقة يطلبون من رسول الإسلام ﷺ أن يأتيهم بالمعجزات المادية وليس بالقرآن المعجزة العقلية:
﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (٨٩) وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (٩٠) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (٩١) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (٩٢)

1 / 123