Sayf Muhannad
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Genres
وأما الجن فهم أيضا أصناف كبى أدم ، يأكلون ويشربون ويتناسلون ، ومنهم المؤمنون ومنهم الكافرون ، وقد اختلف العلماءة في مؤمنى الجن : هل يدخلون الجنة ، أو يكون جزاء طائعهم ألا يعذب في النار فقط - على قولين ، والصحيح أنم يدخلون الجنة لعمومات القرأن ، وأما كافرو الجن فكلهم أهل النار ، ومقدمهم الأكبر إبليس عليه اللعنة ، وكان اسمه قبل أن يبلس عزازيل . وكنيته أبو كردوس ، وجميع الشياطين من ذريته ، لأنه باض ثلاثين بيضة ، عشرة بالشرق وعشرة بالغرب وعشرة في وسط الأرض ، وخرج من كل بيضة جنس من الشياطين ، كالعفاريت والغيلان والسعالى والجنان .
وعن مجاهد : أكبر أولاده خمسة وهم :، الثبر وزليفون وداسم والأغور ومسوط ، وقسم الشر بينهم : فالثبر صاحب المصائب ، وزليفون صاحب رمى العداوة والفتن بين الناس ، وداسم صاحب الوسواس ، والأعور صاحب الزنا ، ومسوط صاحب الراية بركزها وسط السوق يفد مع أول من يفد فيطرح بين الناس الخصومات والجدال ، وذكر النقاش أن أم هؤلاء الخمسة طرطية وأما الإنس فكلهم أولاد أدم عليه السلام ، ولكن انقرضوا كلهم بطوقان نوح عليه السلام ، ولم ينج منهم إلارأصحاب السفينة وهم تمانون نفسا على قول الجمهور ، ثم لما استوت بم على الجودى خرجوا منها وبنوا قرية سموها قرية الثمانين في أرض الجزيرة ، وعاش نوح بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة ، وجميع عمره ألف وسبعمائة وتمانون سنة ، ثم هلكوا ولم يبق منهم إلا نوح وأولاده الثلائة ، وهم : سام ،
وحام ، ويافت وأزواجهم ، ولا حضرت نوحا الوفاة أوصى ابنه ساما وجعله ولى عهده ، وكان قد ولد قبل الطوفان بثمان وتسعين سنة ، وقسم الأرض بين أولاده الثلائة ، فجعل لسام وسط الأرض وفيها الحجاز ، واليمن ، وبيت المقدس ، والشام ، وفيها النيل والفرات ، ودجلة ، وسيحون وجيحون . وجعل لحام بلاد الغرب وما وراء غربى النيل ، إلى منحر ريح الديور . وجعل ليافث الجنوب وبلاد المشرق .
واتفق النسابون على أن جميع الأمم متفرعة من هولاء الثلاثة ، وأن يافت أكبرهم ، وحاما أصغرهم ، وساما أوسطهم . وخرج [ الطبرى حديثا مرفوعا ، أن ساما أبوالعرب وفارس والروم ، وأن يافت أبو الصقالبة والترك ويأجوج وماجوج ، وأن حاما أبوالقبط والسودان . وذكر ابن إسحق أن ساما ولد له خمسة من الأولاد وهم : أرفخشد ، ولاود ، وإرام ، وأشور ، وغيلام . وولد لأرفخشد شالخ ، ولشالخ عابر ، ومن عابر العبرانيون ، وولد له ولدان فالع ويقطن ، فمن فالع إبرهيم الخليل لميه السلام ، ومن إبرهيم إسحق وإسماعيل ، فمن إسحق يعقوب وعيضو ، فمن يعقوب بنو إسرائيل ، ومن عيصو الروم وهو روم بن سمالحين بن هوبان
ابن علقما بن عيضو ، ويقال عيض . ومن إسماعيل عليه السلام العرب المستعربة ، ومن ذريته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وولد ليقطن ثلائة عشر ولدا وهم : المرداذ ، وهزورام ، وسالف ، وسبا وهم أهل اليمن والتبابعة ، وكهلان، وهذرماوث وهم حضرموت ، وباراح ، وأودال ، وذفلا ، وعموثال ، وأفيمائيل وأوفير وحويلا ، ويوفاف . وذكر النسابون أن جرهم والهند والسند من ولد يقطن ولا يذرى من أى الأولاد وأما لا وذفولدله أربعة وهم طسم ، وعمليق ، وفارس ، وجرجان ومن العمليق - الكنعانيون جبابرة الشام ، وفراعنة مصر وأما إرم فولد له عوض ، وكائر ، وعبيل . ومن ولد عوص عاد ، ومن ولد كائر تمود ، وجديس ، وأميم ، وطئم فى قول ، وهم العرب العاربة وأما أشور فولد له أربعة دهم : إيران ونبيط ، وجرموق وباسل ، فمن إيران الفرس ، والكرد ، والخزر ، والنبط ، والسريان ، ومن جرموق الجرامقة ، ومن باسل الديلم ، والجيل ، وقيل الكرد من العرب ثم تنبطوا ، وقيل إنهم أعراب العجم ، وفى مروج الذهب للمسعودى . وأما أجناس الأكراد وأنواعهم فقد اختلف الناس فيها ، فمنهم من قال إنهم من ربيعة ابن نزار بن بكر بن واثل انفردوا في قديم الزمان وانضافوا إلى الجبال فتغيرت ألسنتهم ، وقيل : إنهم من ولد كرد بن مرد
ابن صعصعة بن هوازن ، تفرقوا في قديم الزمان لوقائع ودماء كانت بينهم وبين غسان ، فتغيرت ألسنتهم لمجاوريهم من الأمم المختلفة ، وقيل هم من إماء سليمان عليه السلام حين سلب ملكه ، ووقع على إمائه المنافقات الشيطان المعروف بالجسد ، وعصم الله منه المؤمنات ، فعلقت منه المنافقات فلما رد الله تعالى على سليمان عليه السلام ملكه ، ووضعت تلك الإماء الحوامل ، أمر وقال : اكردوهن إلى الجبال والأودية ، فربتهم أمهاتهم هناك وتناتجوا وتناسلوا وسموا أكرادا ، وقيل إن الضحاك الملك الذى يقال له الدهاك ، واسمه بيوراسب خرج بكتفيه حيتان ، فكانتا لا تغذيان إلا بأدمغة الناس ، فأفنى خلقا كثيرا ، وكان وزيره يذبح كل يوم شاة ورجلا ويطعم أذمغتها لتلك الحيتين ، ويطرد من تخلص إلى الجبال ، فاجتمعوا فيها وكثروا فتناسلوا ، فهذا بدة الأكراد ، وهم قبائل وأصناف ، وأكثر قبائلهم الشوهجان، والهاجردان والشادنجان، والمارندان والماذنجان والبارسان ، والمسكان ، والجابارقان والجاوان، والجاليان ، والصديان ، وكل واحد منها يتفرع إلى أصناف . ومن الصديان بطن يقال لهم الروادية . منهم أصل السلطان الملك الناصر بن المظفر صلاح الدين يوسف بن الأمير
نجم الذين أيوب بن شادى بن مروان ، صاحب الديار المصرية والشامية ، واليمنية - كان رحمه الله تعالى وأما عيلام فولد له أولاد منهم أهل خورستان وأما حام فولد له أربعة أولاد كذا فى التوراة وهم :، مصرايم وكنعان ، وكوش ، وقوط أما مصرايم فولد له فلشتين ، ومن بني فلشتين جالوت ، وأهل فلسطين ، وولد له أيضا كفتور وهم أهل دمياط ، ويقال كفتوريم هو قبطقاي وهم القبط وقيل أهل القبط من مصرايم بن حام ، وولد له أيضا عناميم وهم أهل الإسكندرية وأما كنعان فولد له أولاد كثيرون ، منهم صيدون وإيمورى وكركاسى ، فهم أهل أفريقية وبنوسى منهم البربر وأما [ه] كوش فولد له السند ، والحبشة ، والنوبة ، وفزان وزغاوة والزنج ، والزط ، والدهلك والزيلع ، والفافو ، والقوماطين والغزنة والتكرور ، والكانم ، والكوكو ، والدهدم ، والدمادم ، وهم تتر السودان ، ويخرجون على السودان كل وقت ويقتلون منهم ، والزرافات فى بلادهم كثيرة . . وقال السهيل الحبشة هم بنو حبش بن كوش بن حام وأما قوط فأكثر النسابين على أن القبط منهم والله أعلم
وأما [يافث ] فقد ذكر فى التوراة أنه كان له من الأولاد سبعة وه كومر ، وياوان ، وماذاى ، وماغوع ، وظوبال ، وماشخ . وظيراش ، فولد لكومر ثلائة من الأولاد ، الأول : ريفات وهم أصل الإفرنج ، فمدنهم تزيد على مائة وخمسين مدينة غير الكور ، وأول من اشتهر من ملوكهم ، قلوذية ، ثم لزريق ثم دقسرت ، ثم قادلة ، ثم : بنيق ، وكرسى مملكتهم تسمى فرنسة ، مجاورة لجزيزة الأندلس من شماليها ، وأشهر أصنافهم جنوية وبنادقة وجلالقة . والثاني : أشكيان وهم الصقالبة . والثالث ، توغرما وهو أصل الترك في قول . وأما ياوان فولد له يونان ، ودودانيم وأليشا ، وكينم ، وترشيش وهم أصل طرسوس : أما ماذاى فولد له الديلم ، وأما ماغوع فهو أصل يأجوج ومأجوج ، وه مغل المغول ، أشد بأسا وأكثر فسادا ، لأيموت واحد منهم حتى يرى من ذريته ألقا فصاعدا ، فمنهم من هو كالنخلة ، ومنهم من هو فى غاية القصر ، ومنهم من يفترش إحدى أدنيه ويتغطى بالأخرى . وأما ظوبال فمنه أهل الصين . وأما ماشخ فمن ولده أهل خراسان . وأما ظيراش فمن ولده الفرس عند الإسرائيليين ، وقيل من ولده الخزر ، والصحيح أن الترك من بنى كومر ، ويقال ترك بن يافت ، وهم فى الأصل عشرون
قبيلة ، وكل قبيلة منها بطون لايحصون ، فأول القبائل - قرب الروم - بجنك ، ثم ففجاق ويقال قبجاق ، ثم أغز ثم يماك ، ثم بشغرت ، ثم قاى ، ثم يباقو ، ثم تتار - ويقال تتر . ويقال ططر ، ثم فرقز ، ثم جكل ، ثم تخسى ثم يغما ، ثم أعزاق ، ثم جرق ، ثم جمل ، ثم أيغر ، ثم تنكت ، ثم ختاى ، ويقال خطاى ، ويقال خطا ، وهى التى تسمى صين ، ثم توغاج ، وتسفى ماصين .
ومن قبيلة أعز تتفرع التركمان ،وهم اثنان وعشرون بطنا ، لكل بطن منها علامة وشمة على ذوام وأوانيهم ، يعرف ما بعضهم بعضا . فأعظمهم قنق ، ومنهم السلاطين والملوك ، وعلامتهم هذه ثم قبع ويقال قبن ، وعلامتهم هذه ثم بايندر وعلامتهم هذه ،ثم أوا ويقال يوا ، وعلامتهم هذه ثم سلغر ويقال سلر ، وعلامتهم هذه ثم أفشار ويقال لهم أوشار وعلامتهم هذه ثم يكتل ويقال يكدل وعلامتهم هذه بخي اثم بكذر وعلامتهم هذه ثم بيات وعلامتهم هذه ثم يزغر ويقال يزر وعلامتهم رهذه ثم أيمر وعلامتهم هذه ،تم قرايلك
Page inconnue