Sayf Muhannad
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
Genres
إلى الله ونحن أنصار الله
وفى الطارق . فما له من قوة ولا ناصر .
وفى الفتح : إذا جاء نصر الله والقتع وأخر أالفاظ النصر معقب بالفتح حيث قال الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح . ولا هك أن المنصور يظفر بالفتح والسعد ، فالنصر هو أبلع فى المعى ، لأن الفتح والسعد لايفارقانه ، والنكتة فيه أن مولانا السلطان - خلد الله ملكه - كنى بأبى النصر بالإلهام الرباني والوضع الألهى وفيه إشارة له أن الفتح والسعد لايفارقانه ، فإن شاء الله تعالى يفتح له البلاد التى ليست فى ملكه ، ويطيع له العباد الذين ليسوا تحت أمره ، ولا يزال سعيدا في حركاته وسكناته ، منصورا في جميع مايتفق له من أموره ، والله على ذلك قدير وبالإجابة للادعية جدير وكل من تكنى بأبى النصر من الخلفاء أو الملوك والسلاطين أو الوزراء وجدناهم بالاستقراء قد تقضت أيامهم بالخير والشرور ، والنصر التام وبلوع الآمال ، وهلاك من عاداهم :.
فمن الخلفاء أمير الموؤمنين الظاهر بأمر الله محمد بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله أحمد بن المستضء بأمر الله أبى المظفر يوسف بن المقتفي لأمر الله أبى عبد الله محمد بن المستظهر بالله.
أبى العباس أحمد بن المقتدى بأمر الله أبى القاسم عبد الله بن ذخيرة الدين بن القائم بأمر الله أبى جعفر عبد الله بن القادر بالله أبى العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر بالله أبى الفضل جعفر بن المعتضد بالله أبى العباس أحمد بن الموفق بن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم بالله أبى إسحاق محمد بن هارون الرشيد أبن المهدى محمد بن عبد الله أبى جعفر المنصور محمد بن على بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمى العباسى ، وهو الخامس والثلائون من خلفاء بني العباس ، يكنى أبا النصر قال المؤرخون : وليس فى الخلفاء من يكنى بأبى النصر غيره بويع له يوم الأحد سلخ شهر رمضان من سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، وتوفى يوم الجمعة تابى عشر رجب من سنة ثلاث وعشرين وستمائة ، وكان متواضعا ، عادلا ، محسنا إلى الرعية وقال ابن كثير .: وكان من أجود بني العباس سيرة ، وأحسنهم سريرة ، وأكثره عطاء ، وأحسنهم منظرا ورداء ، وكان قد رد المظالم ، وأسقط المكوس ، وخفف الخراج عن الناس ، وأدى ديون العاجزين عن أدائها ، وأحسن إلى العلماء والفقراء ، وما كان يولى إلا أصحاب الديانات والأمانات ، وكان قد كتب كتابا إلى ولاة الرعية حين تولى الخلافة وفيه .
بسم الله الرحمن الرحيم : أعلم أنة ليس إمهالنا إهمالا ، ولا إغضاؤنا احتمالا ، ولكن لنبلوكم أيكم أحسن
عملا ، وقد غفرنا لكم ماسلف من تخريب البلاد ، وتشريد الرعايا ، وإظهار الباطل الجلبى في صورة الحق الخفى - جيلة ومكيدة - وتسمية الاستتصال والاجتياح استيفاء واستدراكا ، لأغراض انتهزتم فرصها مختلسة من برائين ليث باسل وأسد مهيب ، تتفقون بألفاظ مختلفة على معنى واحد ، وأنتم أمناؤه وثقاته فتميلون رأيه إلى هواكم ، وتمزجون باطله بحقه ، فيطيعكم وأنتم له عاصون ، ويوافقكم وأنم له مخالفون ، والأن فقد بدل الله بخوفكم أمنا ، وبفقركم غنى ، وبباطلكم حقا ، ورزقكم سلطانا يقيل العثرة ولا يؤاخذ إلا من أصر ، ولا ينتقم إلا ممن أشتمر ، يأمركم بالعدل وهو يريده ، وينهاكم عن الجور وهو يكرهه ، فك يخاف الله ويخوفكا مكره ، ويزجو الله ويرغبكم فى طاعته، فإن سلكم مسالك خلفاء الله في أرضه وأمنائه على خلقه وإلا هلكم والسلام ومن الخلفاء الفاطميين ، أبو المنصور ، وقيل أبو النصر نزار الملقب العزيز بالله بن المعز بن المنصور بن القائم بن المهدى العبيدى ، صاحب مصر وبلاد مغرب ، ولى العهد بمصر يوم الخميس الرابع عشر من ربيع الأخر سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وتوفى يوم الثلائاء الثامن والعشرين من شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة في مسلح الحمام فى
بلبيس ، وكان كريما شجاعا ، حسن العفو عند المقدرة ، وهو الذى اختط أساس الجامع بالقاهرة مما يلى باب الفتوح ، وفي أيامه بني قصر البحر بالقاهرة لم يبن مثله فى شرق ولا غرب ، وقصر الذهب ، وجامع القرافة ، والقصور بعين شمس ومن السلاطين الذين تكثوا بأبى النصر ، بهاء الدولة فيروز ابن عضد الدولة فناخسرو ابن ركن الدولة أبى على الحسن بن بويه بن فناخسرو بن تمام بن كوهى بن شيرزيل الأصغر بن شيركده بن شيرزيل الأكبر ابن شيراز شاه بن شيرفنه بن ششان شاه بن سسن قرو بن شير وزيل بن سسناذ ابن بهرام جور الملك بن يزجرد بن هرمز كرمانشاه بن سابور الملك بن سابور ذى الاكتاف ، وكانت سلطنته أربعا وعشرين سنة ، وكان شجاعا باسلا .
ومنهم أبو النصر السلطان مسعود بن السلطان محمود ابن سبكتكين . كان ملكا جليلا ، كثير الصدقة ، تصدق مرة فى شهر رمضان بألف ألف درهم ، وكان كثير الإحسان ،
إلى العلماء وصنفوا له التصانيف الكثيرة ، وكان ملكه عظيما ، ملك أصبهان والرى وطبرستان وجرجان وخراسان وخوارزم وكرمان ، ويجستان والسند وغزنة وغير ذلك ، وأطاعه أهل البر والبحر وكذلك مولانا السلطان الملك المؤيد ، كثير الإحسان إلى العلماء خصوصا إلى القادمين منهم ، ولقد أصرف إلى العلماء والسامعين الحديث النبوى في شهر رمضان ما لن يصرفه أحد قبله من السلاطين ومنهم أبو النصر نصر الدولة أحمد بن مروان الكردى صاحب ديار بكر وميافارقين . وكان ملكا عظيما ، ملك هذه البلاد تنتين وخمسين سنة ، وتنعم تنعما لم يقع لأحد من أهل زمانه ، ولا أذركه فيه أحد من أقرانه ، كان عنده خمسمائة سرية سوى من يخذمهن ، وعنده خمسمائة خادم ، وعنده من المغنيات شىء كثير ، كل واحدة مشتراها خمسة آلاف دينار وأكثر ، وكان يحضر فى مجلسه من الآلات والأوانى ما تساوى مائتى ألف دينار ، وتزوج بعدة بنات من بنات الملوك ، وكانت بلاده آمن البلاد وأطيبها وأكثرها عدلا ، وقد بلغه أن الطيور تتوجه فى الشتاء من الجبال إلى القرى فيضطادها الناس ، فأمر بفتح الأهراء وألقى
Page inconnue