يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم (٣» [الحجرات: ٢ - ٣].
وقال تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا (٥٦» [الأحزاب: ٥٦]
وقال تعالى: (وإن تظاهروا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرا (٤» [التحريم: ٤].
وقال تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولًا من أنفسهم) [آل عمران: ١٦٤].
ومن تأمل القرآن كله وجده طافحًا بتعظيم عظيم لقدر النبي ﷺ.
وإن الله تعالى كما أخذ علينا لنفسه - مع التصديق به وبوحدانيته - واجبات:
في قلوبنا: من التعظيم والإجلال والمهابة والخوف والرضى والتوكل والشكر.
وفي ألسنتنا: مِنَ الثناء والذكر والحمد والقراءة.
وفي جوارحنا: من الصلاة وغيرها من الواجبات. كذلك أوجب لنبيه - مع التصديق به وبرسالته - واجبات:
في قلوبنا: من التوقير والعظيم والمحبة،
وفي ألسنتنا: من الصلاة والشهادة في الأذان والصلاة والخطبة،
وفي جوارحنا: بأن نقدمه على أنفسنا ونبذل مهجنا بين يديه، إلى غير ذلك مما أوجبه الله له، هذا زيادة على ما يجب بتبليغه من جهة الرسالة،
1 / 110