Les Épées de la Certitude
صوارم اليقين لقطع شكوك القاضي أحمد بن سعد الدين
Genres
وأما النصيحة لكتابه سبحانه فالإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله أحد من الخلق ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وطعن الطاعنين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتبار لمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكر من نصيحته.
وأما النصيحة لرسوله - صلى الله عليه وسلم - فتصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به وطاعته في أوامره ونهيه ونصرته حيا وميتا ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه وإعظام حقه وتوقيره وإحياء طريقته وسنته وبث دعوته ونشر سنته ونفى التهمة عنها واستنارة علومها والتفقه في معانيها، والدعاء إليها والتلطف في تعلمها وتعليمها وإعظامها وإجلالها والتأدب عند قراءتها والإمساك عن الكلام فيها بغير علم وإجلال أهلها لانتسابهم إليها والتخلق بأخلاقه، والتأدب بآدابه، ومحبة أهل بيته وأصحابه ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من أصحابه، ونحو ذلك.
وأما النصيحة لأئمة المسلمين بمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به وتثبيتهم وتذكيرهم برفق ولطف، وإعلامهم بما عقلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين، وترك الخروج عليهم وتألف قلوب الناس لطاعتهم.
Page 62