Les foudres destructrices contre les partisans du refus, de l'égarement et de l'hérésie

Ibn Hajar Haytami d. 974 AH
94

Les foudres destructrices contre les partisans du refus, de l'égarement et de l'hérésie

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Chercheur

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1417 AH

Lieu d'édition

بيروت والرياض

بهَا وَبِمَا انْضَمَّ إِلَيْهَا من علم أفاضلهم الَّذين ذَكَرْنَاهُمْ بهَا أَيْضا فَبَان بذلك اتضاح مَا فعله أَبُو بكر ﵁ وَأَنه لَا شُبْهَة فِيهِ بِوَجْه من الْوُجُوه وَأَنه الْحق الصدْق الَّذِي لَا يشوبه أدنى شَائِبَة تعصب وَلَا حمية وَأَن من خَالف فِي ذَلِك فَهُوَ كَاذِب جَاهِل أَحمَق معاند لَا يعبأ الله بِهِ وَلَا بقوله وَلَا يُبَالِي بِهِ فِي أَي وَاد هلك نسْأَل الله السَّلامَة فِي الْعقل وَالدّين وَلَا يُقَال أقرّ أَبُو بكر أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ فِي حجرهن وَكَانَ يتَعَيَّن صرفهَا للْفُقَرَاء كَمَا فعل فِي فدك وَكَيف استجاز هُوَ وَعمر أَن يدفنا مَعَه ﷺ مَعَ قَوْله تَعَالَى ﴿لَا تدْخلُوا بيُوت النَّبِي إِلَّا أَن يُؤذن لكم﴾ وَلم دفع لعَلي بغلة رَسُول الله ﷺ وسيفه وَهُوَ لَا تحل لَهُ الصَّدَقَة وَلم كَانَ أَبُو بكر وَعمر يعطيان عَائِشَة فِي كل سنة عشرَة آلَاف دِرْهَم وَهل هَذِه إِلَّا مُحَابَاة إِذْ هُوَ فَاضل عَن نَفَقَتهَا الْمرتبَة فِي تَرِكَة رَسُول الله ﷺ من فدك وَغَيرهَا لأَنا نقُول الْجَواب عَن الأول أَن الْحجر ملكهن واختصاصهن بِدَلِيل وَقرن فِي بيوتكن إِذْ يحْتَمل أَنه ﷺ قسمهَا بَينهُنَّ فِي حَيَاته فَلم يجز إخراجهن مِنْهَا كَمَا لم تخرج فَاطِمَة من حُجْرَتهَا أَو أَنه رأى الصّلاح فِي إِقْرَارهَا بأيديهن كيد فَاطِمَة على حُجْرَتهَا ولأنهن فِي حكم المعتدات لبَقَاء تحريمهن وَلِهَذَا قَالَ ﷺ (مَا تركت بعد نَفَقَة نسَائِي وَمؤنَة عيالي فَهُوَ صَدَقَة) فاستثناء نفقتهن

1 / 99