101

Les foudres destructrices contre les partisans du refus, de l'égarement et de l'hérésie

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Chercheur

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1417 AH

Lieu d'édition

بيروت والرياض

وَأَيْضًا فَحمل الْوَلِيّ على مَا زعموه لَا يُنَاسب مَا قبلهَا وَهُوَ ﴿لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود﴾ إِلَخ إِذْ الْوَلِيّ فِيهَا بِمَعْنى النَّاصِر جزما وَلَا مَا بعْدهَا وَهُوَ من يتول الله وَرَسُوله الخ إِذْ التولي هُنَا بِمَعْنى النُّصْرَة فَوَجَبَ حمل مَا بَينهمَا عَلَيْهَا أَيْضا لتتلاءم أَجزَاء الْكَلَام الشُّبْهَة الْحَادِيَة عشرَة زَعَمُوا أَن من النَّص التفصيلي الْمُصَرّح بخلافة عَليّ قَوْله ﷺ يَوْم غَدِير خم مَوضِع بِالْجُحْفَةِ مرجعه من حجَّة الْوَدَاع بعد أَن جمع الصَّحَابَة وَكرر عَلَيْهِم (السِّت أولى بكم من أَنفسكُم) ثَلَاثًا وهم يجيبون بالتصديق وَالِاعْتِرَاف ثمَّ رفع يَد عَليّ وَقَالَ (من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَال من وَالَاهُ وَعَاد من عَادَاهُ وَأحب من أحبه وابغض من ابغضه وانصر من نَصره واخذل من خذله وأدر الْحق مَعَه حَيْثُ دَار) قَالُوا فَمَعْنَى الْمولى الأولى أَي فلعلي عَلَيْهِم من الْوَلَاء مَاله ﷺ عَلَيْهِم مِنْهُ بِدَلِيل قَوْله (أَلَسْت أولى بكم) لَا النَّاصِر وَإِلَّا لما احْتَاجَ إِلَى جمعهم كَذَلِك مَعَ الدُّعَاء لَهُ لِأَن ذَلِك يعرفهُ كل أحد قَالُوا وَلَا يكون هَذَا الدُّعَاء إِلَّا لإِمَام مَعْصُوم مفترض الطَّاعَة قَالُوا فَهَذَا نَص صَرِيح صَحِيح على خِلَافَته انْتهى وَجَوَاب هَذِه الشُّبْهَة الَّتِي هِيَ أقوى شبههم يحْتَاج إِلَى مُقَدّمَة وَهِي بَيَان الحَدِيث ومخرجيه وَبَيَانه أَنه // حَدِيث صَحِيح // لَا مرية فِيهِ وَقد // أخرجه جمَاعَة كالترمذي وَالنَّسَائِيّ وَأحمد // وطرقه كَثِيرَة جدا وَمن ثمَّ رَوَاهُ سِتَّة عشر صحابيا وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد أَنه سَمعه من النَّبِي ﷺ ثَلَاثُونَ صحابيا وشهدوا بِهِ لعَلي لما نوزع أَيَّام خِلَافَته كَمَا مر وَسَيَأْتِي وَكثير من أسانيدها صِحَاح وَحسان وَلَا

1 / 106