Les foudres divines en réponse aux Wahhabites
الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
1399 - 1979 م
Genres
الدعاء كمغفرة الذنوب وإنزال المطر وإنبات النبات ونحو ذلك مما أنه ذكر أن هذا وإن كان كفرا فلا يكفر صاحبه حتى تقوم عليه الحجة الذي يكفر تاركها وتزول عنه الشبهة ولم يحكه عن قوله أي التكفير بالدعاء المذكور إجماعا حتى تستدلون أنتم عليه بالعبارة بل والله لازم قولكم تكفير الشيخ بعينه وأحزابه نسأل الله العافية ومما يدل على أن ما فهمتم من العبارة غير صواب أنهم عدوا الأمور المكفرات فردا فردا في كتاب الردة في كل مذهب من مذاهب الأئمة ولم يقولوا أو واحد منهم من نذر لغير الله كفر بل الشيخ نفسه الذي تستدلون بعبارته ذكر أن النذر للمشايخ لأجل الاستغاثة بهم كالحلف بالمخلوق كما تقدم كلامه والحلف بالمخلوق ليس شركا أكبر بل قال الشيخ من قال انذروا لي تقضى حوائجكم يستتاب فإن تاب وإلا قتل لسعيه في الأرض بالفساد فجعل الشيخ قتله حدا لا كفرا وكذلك تقدم عنه من كلامه في خصوص النذور ما فيه كفاية ولم يقولوا أيضا من طلب غير الله كفر بل يأتي إن شاء الله تعالى ما يدل على أنه ليس بكفر ولم يقولوا من ذبح لغير الله كفر أتظنهم يحكون العبارة ولا عرفوا معناها أم هم أوهموا الناس إرادة لإغوائهم أم أحالوا الناس على مفهومكم منها الذي ما فهمه منها من أوردها ولا من حكاها عمن أوردها أم عرفتم من كلامهم ما إن جهلوا هم أم تركوا الكفر الصراح الذي يكفر به المسلم ويحل ماله ودمه وهو يعمل عندهم ليلا ونهارا جهارا غير خفي وتركوا ذلك ما بينوه بل بينوا خلافه حتى جئتم أنتم فاستنبطتموه من كلامهم لا والله بل ما أرادوا ما أردتم وأنهم في واد وأنتم في واد (ومما) يدل على أن كلامكم وتكفيركم ليس بصواب أن الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ومع هذا ذكروا أن من صلاها رياء الناس ردها الله عليه ولم يقبلها منه بل يقول الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه ويقول له يوم القيامة أطلب ثوابك من الذي عملت لأجله فذكر أن ذلك يبطل العمل ولم يقولوا إن فاعل ذلك كافر حلال المال والدم بل من لم يكفره كما هو مذهبكم فيما أخف من ذلك بكثير وكذلك السجود الذي هو أعظم هيئات الصلاة الذي هو أعظم من النذور والدعاء وغيره فرقوا فيه وقالوا من سجد لشمس أو قمر أو كوكب أو صنم كفر وأما السجود لغير ما ذكر فلم يكفروا به بل عدوه في كبائر المحرمات ولكن حقيقة الأمر إنكم ما قلدتم أهل العلم
Page 34