Le cri de l'enfant
صرخة الطفل: قصة تمثيلية عصرية في فصلين
Genres
إنه ليحزنك هذا الكلام، بل يقتلك لأنه يكشف له سريرتك التي لا يدركها، ويزيح الستار عن قصدك منه، وهو غير ما تريدين أن يظن. ويحزنك أن أريك أية هاوية تريدين أن تتردي فيها أنت وهذا الفتى، ولكني أعلن وأنذر أني عزمت أن أهدم حياتي بيدي قبل أن تهدميها أنت على رأسي، وسأكون وقحا حقا، وقليل الحياء حقا، ولي أسوة فيمن قال: «علي وعلى أعدائي يا رب» (يتراجع) .
خليل (يأتي من الغرفة مغضبا) :
إنك تتكلم كمن رأى علينا سوءا. كفى، كفى. لن آتي هنا بعد اليوم إكراما لخاطرك يا عم بشير (يخرج من الباب الأول مغضبا عاري الرأس) .
زهيرة (تأتي من الغرفة الثانية مهتاجة وتواجه بشير) :
إذا لم تعجبك هذه العيشة فارجع إلى السراي، وافعل ما تشاء، أنا لا أبالي بتهديدك ولا وعيدك. هيا اخرج على الفور والحق بالبلهاء، إنك والله لتنيلني منتهى القصد إذا هدمت هذا البيت على من فيه.
بشير (بعد صمت) :
تطردينني من بيتك! تقولين لي أخرج! لي أنا! أبوك! (يضطرب.)
زهيرة :
لا شأن لك معي، ولا حاجة لي بك، ارجع إلى السراي.
بشير (يقف مضطربا متهدج الصدر، يحاول الكلام فتسبقه العبرات) :
Page inconnue