68

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
وخامسها ورق التِّين وارى هُوَ وحواء بِهِ سوءاتهما فَلَمَّا تناثر ذَلِك بعد بنيه وعريا فِي الدُّنْيَا شكا آدم إِلَى جِبْرِيل العري فَجَاءَهُ بِشَاة من الْجنَّة لَهَا صوف كثير وَقَالَ لَهُ قل لحواء تغزل من هَذَا الصُّوف وتنسج فَمِنْهُ لباسك ولباسها فغزلت ونسجت وَلما كَانَت حَوَّاء سَببا لأكل آدم من الْقَمْح وعريه جعل عَلَيْهَا أَن تغزل وتكسوه وَلما ثقل عَلَيْهَا ذَلِك الْعَمَل جعل نَفَقَتهَا عَلَيْهِ وَلما ثقل عَلَيْهِ جعل حَظّ الزَّوْج فِي الْمِيرَاث ضعف حَظّ الزَّوْجَة كَذَا فِي المدارك قَالَ الْعَلامَة ابْن الضياء فِي الْبَحْر العميق أهبط آدم من بَاب التَّوْبَة وحواء من بَاب الرَّحْمَة وإبليس من بَاب اللَّعْنَة والطاوس من بَاب الْغَضَب والحية من بَاب السخط وأهبط بَين الظّهْر وَالْعصر من بَاب من سَمَاء الدُّنْيَا يُقَال لَهُ بَاب المبزم حذاء الْبَيْت الْمَعْمُور وَقيل من بَاب الْمِعْرَاج وَكَانَ مكثه فِي الْجنَّة نصف يَوْم من أَيَّام الْآخِرَة وَخَمْسمِائة عَام على سرنديب اسْم جبل بِالْهِنْدِ وَقيل على الجودي وَمكث عَلَيْهِ يبكي مائَة عَام حَتَّى نبت العشب من دُمُوعه وَكَانَ رَأسه يمس السَّحَاب فصلع فتوارثت الصلع ذُريَّته وَحط قامته إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعا بذراعه ثمَّ ذكر مَا يسْتَدلّ بِهِ على قدر ذراعه الْمُسْتَدلّ بِهِ على معرفَة طول قامته بذراعه فَقَالَ قدم عَلَيْهَا حَاجا عَام سِتّ عشرَة رجل شرِيف دلوالي وَذكر أَنه دخل بِلَاد سرنديب وَأَن أَهلهَا كفار وَأَنه صعد جبل سرنديب وَكَانَ صُعُوده فِيهِ من المنارة وقدرها بل أَعلَى يصعد إِلَى أَعلَى هَذَا الْجَبَل بسلاسل من حَدِيد يضع الْإِنْسَان فِيهَا رجله وَيتَعَلَّق إِلَى أَن يصعد إِلَى أَعْلَاهُ وَأَنه لَا يُمكن صُعُوده إِلَّا على هَذِه الصّفة قَالَ وَفَوق هَذَا الْجَبَل أَيْضا جبل صَغِير فِيهِ أثر قدم أَبينَا آدم ﵇ غائصًا فِي الْحجر على سمت الْقبْلَة بِحَيْثُ إِن الْقَائِم عَلَيْهِ يسْتَقْبل الْقبْلَة وَله

1 / 122