57

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
فَلَمَّا كَانَ الشَّهْر التَّاسِع أَصَابَهَا من شدته مَا لم يصب أُنْثَى حَتَّى يَبِسَتْ يَديهَا ورجليها وَوَقعت لَا حَرَكَة بهَا وَنسَاء الْجِنّ يبْكين رَحْمَة لَهَا وآدَم يَدْعُو وَيَقُول يَا رب وَعدك وَعدك يَا من لَا يخلف الميعاد فَأذن الله تَعَالَى بخلاصها وَولدت وَلدين ذكرا وَأُنْثَى وسال لَبنهَا وَأمر الله آدم أَن يأمرها بِقطع سررها وسمت الذّكر قابيل وَالْأُنْثَى إقليميا وهما ينشآن فِي الْيَوْم كالشهر وَفِي الشَّهْر كالسنة وآدَم منعزل عَنْهَا فِي مُدَّة الرَّضَاع فَأوحى الله إِلَيْهِ إِنِّي لم أحرم عَلَيْك زَوجك فِي رضاعها فَهِيَ حَلَال لَك وَإِنَّمَا نهيتك عَن ذَلِك عِنْدَمَا ترى نور مُحَمَّد قد انْتقل إِلَيْهَا أما فِي الْحمل بِغَيْرِهِ فَهِيَ حَلَال فَلَا تنعزل عَنْهَا فبشرها بذلك وَأَرَادَ الْإِلْمَام بهَا فَقَالَت يَا صفوة الله مَا تذكر مَا قاسيته فِي مخاضي فَأوحى الله إِلَيْهِ إِن الَّذِي قاسته أول مرّة لَا يُصِيبهَا مثله وَلَا عشر عشره وَإِنَّمَا وَقع ذَلِك أول مرّة لتخفف عَنْهَا الذُّنُوب الَّتِي تقدّمت لَهَا فِي معاونتها إِبْلِيس على الْأكل من الشَّجَرَة فَفَرِحت وَطَابَتْ بذلك نَفسهَا وَعَن عمَارَة بن زيد الْأنْصَارِيّ أَن آدم وَاقع حَوَّاء فَحملت بِأول بطن كَانَ بعد مائَة سنة ثمَّ وَاقعهَا فَحملت أَيْضا بهابيل وتؤمته ليوثا فَلم تلق فيهمَا مَا لقِيت فِي أول بطن فأرضعتهما وفطمتهما ثمَّ حملت بِبَطن ثَالِث فَولدت توأمين وَأَوْلَادهَا يكبرُونَ ويمشون بَين يَديهَا والنور لَا ينْتَقل عَن وَجه آدم وحواء تَلد فِي كل تِسْعَة أشهر وَلدين ذكرا وَأُنْثَى فَسمى الذّكر قاين وَقيل قابيل وسمى الْأُنْثَى ليوذا ثمَّ عاودا الغشيان فاشتملت على ذكر وَأُنْثَى فَسمى الذّكر هابيل وَالْأُنْثَى إقليميا فزوج أُخْت قاين لهابيل وَأُخْت هابيل لقاين إِلَى أَن كثر النَّسْل وَولدت حَوَّاء لآدَم خَمْسمِائَة بطن بِأَلف ذكر وَأُنْثَى وبإسنادنا الْمُتَقَدّم عَن ابْن بابويه عَن أَبِيه عَن مُحَمَّد بن يحيى الْعَطَّار عَن الْحُسَيْن بن الْحسن بن أبان عَن مُحَمَّد بن أورمة عَن النَّوْفَلِي عَن عَليّ بن دَاوُد اليعقوبي عَن مقَاتل بن مقَاتل عَمَّن سمع زُرَارَة يَقُول سُئِلَ أَبُو عبد الله عَن بَدْء النَّسْل من آدم كَيفَ كَانَ فَإِن نَاسا عندنَا يَقُولُونَ إِن الله تَعَالَى أوحى إِلَى آدم أَن يُزَوّج بَنَاته من بنيه وَإِن هَذَا الْخلق كُله أَصله من الْأُخوة وَالْأَخَوَات فَمنع أَبُو عبد الله من ذَلِك وَقَالَ نبئت أَن بعض الْبَهَائِم نكرت لَهُ أُخْته فَلَمَّا نزا عَلَيْهَا

1 / 111