379

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Enquêteur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
وَهِي بنت تسع سِنِين بِتَقْدِيم التَّاء قَالَ فِي السِّيرَة الشامية قَالَ ابْن كثير وَالصَّحِيح أَن عَائِشَة عقد عَلَيْهَا قبل سَوْدَة وَلم يدْخل بعائشة إِلَّا فِي السّنة الثَّانِيَة من الْهِجْرَة وَأما سَوْدَة فَإِنَّهُ دخل بهَا بِمَكَّة وَسَبقه إِلَى ذَلِك أَبُو نعيم وَجزم بِهِ الْجُمْهُور وَمِنْهُم قَتَادَة وابو عبيد معمر بن الْمثنى وَالزهْرِيّ قَالَ فِي تَارِيخ الْخَمِيس روى أَنه لما مَاتَت خَدِيجَة جَاءَت خَوْلَة بنت حَكِيم امْرَأَة مَظْعُون فَقَالَت يَا رَسُول الله أَلا تتَزَوَّج قَالَ من قَالَت إِن شِئْت بكرا وَإِن شِئْت ثَيِّبًا قَالَ فَمن الْبكر قَالَت ابْنة أحب الْخلق إِلَيْك أبي بكر قَالَ وَمن الثّيّب قَالَت سَوْدَة بنت زَمعَة قد آمَنت بك واتبعتك على مَا تَقول قَالَ فاذهبي فاذكريهما عَليّ فَدخلت بَيت أبي بكر وَقَالَت يَا أم رُومَان مَاذَا أَدخل الله عَلَيْكُم من الْخَيْر وَالْبركَة قَالَت وَمَا ذَاك قَالَت أَرْسلنِي رَسُول الله
أَخطب عَلَيْهِ عَائِشَة قَالَت انتظري أَبَا بكر حَتَّى يَأْتِي فجَاء أَبُو بكر فَقَالَت لَهُ مَاذَا أَدخل الله عَلَيْكُم من الْخَيْر وَالْبركَة قَالَ وَمَا ذَاك قَالَت أَرْسلنِي رَسُول الله
أَخطب عَلَيْهِ عَائِشَة قَالَ وَهل تصلح لَهُ إِنَّمَا هِيَ ابْنة أَخِيه فَرَجَعت إِلَى رَسُول الله
فَذكرت لَهُ ذَلِك قَالَ ارجعي إِلَيْهِ فَقولِي لَهُ أَنا أَخُوك وَأَنت أخي فِي الْإِسْلَام وابنتك تصلح لي فَرَجَعت فَذكرت ذَلِك لَهُ قَالَ انظري قَالَت أم رُومَان إِن مطعم بن عدي قد كَانَ قد ذكرهَا على ابْنه فوَاللَّه مَا وعد وَعدا قطّ فأخلفه تَعْنِي أَبَا بكر فَدخل أَبُو بكر على مطعم بن عدي وَعِنْده امْرَأَته أم الْفَتى فَقَالَت يَا ابْن أبي قُحَافَة لَعَلَّك تصبي صاحبنا تدخله فِي دينك الَّذِي أَنْت عَلَيْهِ إِن تزوج إِلَيْك قَالَ أَبُو بكر لمطعم بن عدي أَقُول هَذِه تَقول قَالَ إِنَّهَا تَقول ذَلِك فَخرج أَبُو بكر من عِنْده وَقد أذهب الله مَا فِي نَفسه من عدته الَّتِي وعده بهَا فَخرج فَقَالَ لخولة ادعِي لي رَسُول الله
فدعته فَزَوجهُ إِيَّاهَا وَعَائِشَة يَوْمئِذٍ بنت سِتّ سِنِين كَمَا مر ثمَّ خرجت خَوْلَة حَتَّى دخلت على سَوْدَة بنت زَمعَة فَقَالَت مَاذَا أَدخل الله عَلَيْكُم من الْخَيْر وَالْبركَة قَالَت وَمَا ذَاك قَالَت ارسلني

1 / 435