372

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Enquêteur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
أَبُو طَالب فَقَالَ لَهَا هَل لَك أَن تستأجري مُحَمَّدًا فقد بلغنَا أَنَّك اسْتَأْجَرت ببكرين ولسنا نرضى لمُحَمد دون أَربع بكرات فَقَالَت خَدِيجَة لَو سَأَلت ذَلِك لبعيد بغيض فعلنَا فَكيف وَقد سَأَلت لحبيب قريب فَقَالَ أَبُو طَالب للنَّبِي
هَذَا رزق سَاقه الله إِلَيْك فَخرج ﵊ مَعَ غلامها ميسرَة وَوَقعت لَهُ الْقِصَّة مَعَ نسطور الراهب إِلَى آخر مَا هُوَ مَذْكُور فِي مَحَله من كتب السّير المفردة لذَلِك وَلما رَجَعَ ﵊ بِالتِّجَارَة من الشَّام وربحت التِّجَارَة الدِّرْهَم أَرْبَعَة دَرَاهِم قَالَت نفيسة بنت منية أرسلتني خَدِيجَة دسيسا إِلَى مُحَمَّد
فَقلت يَا مُحَمَّد مَا يمنعك أَن تتَزَوَّج فَقَالَ مَا بيَدي مَا أَتزوّج بِهِ قلت فَإِن كفيت ذَلِك ودعيت إِلَى المَال وَالْجمال والشرف والكفاءة أَلا تجيب قَالَ ﵊ فَمن هِيَ قلت خَدِيجَة قَالَ وَكَيف لي بذلك قَالَت عَليّ فَأَنا أفعل فَذَهَبت إِلَى خَدِيجَة فَأَخْبَرتهَا فارسلت إِلَى النَّبِي
أَن ائْتِ سَاعَة كَذَا وَكَذَا وصنعت طَعَاما وَشَرَابًا ودعت أَبَاهَا وَالصَّحِيح أَنه عَمها وَهُوَ عَمْرو أَخُو خويلد وَالْعرب تسمى الْعم والدًا فَإِن أَبَاهَا خويلد مَاتَ قبل حَرْب الْفجار وَحرب الْفجار كَانَت وسنه ﵊ عشرُون عَاما كَمَا تقدم ذكره وَنَفَرًا من قُرَيْش فطعموا وَشَرِبُوا فَقَالَت خَدِيجَة إِن مُحَمَّد بن عبد الله يخطبني فَزَوجهَا مِنْهُ ﵊ فخلقته وألبسته حلَّة وَكَذَلِكَ كَانُوا يصنعون إِذا زوجوا نِسَاءَهُمْ وَالضَّمِير فِي خلقته ورديفه إِلَى عَمها المزوج لَهَا عَمْرو بن خويلد الْمَذْكُور

1 / 428