Le Collier des Étoiles Élevées
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Chercheur
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Histoire
بذلك الْحَمد وَالشُّكْر مَا بقيت قَالَ فاخطبها إِلَيّ فَإِنَّهَا أُنْثَى وَقد تصلح لَك زَوْجَة للشهوة وَألقى الله تَعَالَى عَلَيْهِ الشَّهْوَة وَقد علمه قبل ذَلِك الْمعرفَة لكل شَيْء فَقَالَ يَا رب إِنِّي أخطبها إِلَيْك فَمَا رضاك لذَلِك قَالَ مرضاتي أَن تعلمهَا معالم ديني قَالَ تذلك لَك يَا رب إِن شِئْت ذَلِك لي فَقَالَ قد شِئْت ذَلِك وَقد زوجتكها فَضمهَا إِلَيْك فَقَالَ لَهَا آدم إِلَيّ فأقبلي فَقَالَت بل أَنْت فَأمره الله تَعَالَى إِن يقوم إِلَيْهَا فَقَامَ وَلَوْلَا ذَلِك لَكَانَ النِّسَاء يقمن إِلَى الرِّجَال وَعَن جَعْفَر بن مُحَمَّد أَنه فضل من طِينَة آدم فضلَة فخلق الله مِنْهَا النَّخْلَة فَلذَلِك إِذا قطع رَأسهَا لم تنْبت وتحتاج إِلَى اللقَاح وَهِي أول شَيْء اهتز على وَجه الأَرْض وَعَن ابْن عَبَّاس بَقِي من طِينَة آدم شَيْء فحلقه فجَاء مِنْهُ الْجَرَاد وَقيل إِن حَوَّاء خلقت من قبل أَن يدْخل آدم الْجنَّة ثمَّ أدخلا مَعًا فَعَن كَعْب أَن الله خلق الميمون لآدَم قبل خلقه بِأَلف عَام من الكافور والمسك والزعفران ومزج بِمَاء الْحَيَوَان وَله عرفان من المرجان وناصيته من الْيَاقُوت وحوافره من الزبرجد بسرج من زبرجد ولجام من ياقوت وَله أَجْنِحَة من ألوان الْجَوْهَر فَاسْتَوَى على ظَهره وَخلق لحواء نَاقَة اسْتَقَرَّتْ عَلَيْهَا وَسَار إِلَى الْجنَّة وحواء من وَرَائه وَلم يبْق فِيهَا طَائِر وَلَا شَجَرَة إِلَّا وتثنى على آدم وَإِذا فِي وسط الْجنَّة سَرِير لَهُ سَبْعمِائة قَائِمَة عَلَيْهِ فرش من السندس والإستبرق وَبَين الْفرش كُثْبَان العنبر والمسك فَجَلَسَا عَلَيْهِ وَكَانَ آدم ينزل عَن السرير فَيَمْشِي وحواء خَلفه تسحب ضفائرها وَالْمَلَائِكَة تنثر عَلَيْهِمَا من نثار الْجنَّة حَتَّى يرجعان قَالَ الشَّيْخ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد وَألقى الله فِي قلب آدم محبَّة حَوَّاء والشغف بهَا فَجعل يرد بَصَره عَنْهَا وَكَانَ لَوْنهَا كلون اللؤلؤة الْبَيْضَاء الصافية رقيقَة الْبشرَة رخيمة الْكَلَام لينَة الْأَطْرَاف قد طهرت وقدست وكسيت نورا وبهجةً وجمالًا ودلالًا وكمالًا وتوجت وقرطت وسورت ودملجت وكللت غدائرها بِاللُّؤْلُؤِ وَكَانَ الله تَعَالَى قد كساها وكسا آدم من قبلهَا عوضا من الْجلد لباسًا من الظفر الَّذِي بَقِي فِي أَطْرَاف الْأَصَابِع أبقاه الله لَهُ زِينَة على أَطْرَاف أناملهم يتوارثونه عَنهُ فَكَانَ لباسهما حِينَئِذٍ وَكَانَ لَهُ نور سَاطِع كَاللُّؤْلُؤِ الْأَبْيَض لَا يتدنس وَلَا يبْلى
1 / 89