347

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Enquêteur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
دِرْهَم ثمَّ الْتفت إِلَى أبي بكر مُبْتَسِمًا حِين رأى الْخَيل يلطمن بِالْخمرِ أَي ينفضن الْغُبَار عَن الْخَيل فاستنشده هَذِه الأبيات لحسان فأنشده إِيَّاهَا أَقُول تحْتَاج هَذِه السَّبْعَة الأبيات الدالية إِلَى تَفْسِير مبناها وتفصيل مَعْنَاهَا أما قَوْله بَنو بنت مَخْزُوم فَأَرَادَ بهم عبد الله بن عبد الْمطلب وَالِد النَّبِي
وَالزُّبَيْر بن عبد الْمطلب وَأَبا طَالب بن عبد الْمطلب والبيضاء بنت عبد الْمطلب وَمرَّة وعاتكة وأروى وَأُمَيْمَة فَهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة الذُّكُور وَالْخمس الْإِنَاث أشقاء أمّهم جَمِيعًا فَاطِمَة بنت عَمْرو بن عَائِذ بن مَخْزُوم وَهِي المرادة بقوله بَنو بنت مَخْزُوم وَأما قَوْله وَمن ولدت أَبنَاء زهرَة مِنْهُم فيريد بذلك حَمْزَة والمقوم وحجل وَصفِيَّة فهم أشقاء أَيْضا أمّهم هَالة بنت وهيب بن عبد منَاف بن زهرَة وَأما قَوْله وَلست كعباس وَلَا كَابْن أمه يَعْنِي أَخَاهُ ضِرَارًا وهما شقيقان أَيْضا أمهما نثلة بنت جناب بن كلب بن النمر بن قاسط وَأما الْحَارِث بن عبد الْمطلب فَهُوَ مُفْرد وَأمه سمراء بنت جُنْدُب بن هجير بن عَامر بن صعصعة وَابْنه أَبُو سُفْيَان هَذَا الْمَقْصُود بالهجاء كَذَلِك مُفْرد لَا شَقِيق لَهُ وَأمه غزيَّة بنت قُرَيْش بن طريف من ولد فهر بن مَالك وَقيل لَهُ شَقِيق يُسمى قثم بن الْحَارِث مَاتَ صَغِيرا وَالْمعْنَى أَن حسانا جعل تفرد أبي سُفْيَان من غزيَّة أمه تفرد أَبِيه من سمراء أمه غمزًا فِي نسبه مضمرًا ثمَّ أفْصح بِإِخْرَاجِهِ أَصَالَة من النّسَب فِي قَوْله فِي الْبَيْت الْأَخير وَأَنت زنيم إِلَى آخِره كَمَا أفحش فِي قَوْله فِي الْبَيْت الثَّانِي ووالدك العَبْد لَعَلَّه أَرَادَ معنى الْعُبُودِيَّة لله وروى عَنهُ بِالْمَعْنَى الَّذِي يَقْتَضِيهِ هجاؤه وعَلى الْجُمْلَة فَللَّه در حسان فِيمَا أَتَى بِهِ فِي هجاء هَذَا السَّيِّد الْكَرِيم ذِي النّسَب الصَّرِيح اللّبَاب الصميم إِذْ هُوَ من أكبر أَوْلَاد عبد الْمطلب وَمن بِهِ كَانَ يكنى فَيُقَال يَا أَبَا الْحَارِث كَمَا تقدم ذكر ذَلِك لَكِن يسْتَحق الْعَزِيز المذلة بتطاوله على الْأَعَز وَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ وَلكنه لله الْحَمد أسلم فَإِنَّهُ لما كَانَ عَام الْفَتْح ألْقى الله فِي قلبه الْإِسْلَام فَخرج متنكرًا فتصدى لرَسُول الله
فَأَعْرض عَنهُ فتحول إِلَى

1 / 403