315

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
الْعَيْب لدينِهِ والتضعيف لأَمره فَلم يكلمهُ رَسُول الله
ومولاة لعبد الله بن جدعَان الْقرشِي التَّيْمِيّ فِي مسكن لَهَا تسمع ذَلِك ثمَّ انْصَرف أَبُو جهل عَنهُ فَعمد إِلَى نَادِي قُرَيْش عِنْد الْكَعْبَة فَجَلَسَ مَعَهم فَلم يلبث حَمْزَة بن عبد الْمطلب أَن أقبل متوشحًا قوسه رَاجعا من قنصه وَكَانَ إِذا رَجَعَ من قنصه لم يصل إِلَى أَهله حَتَّى يطوف بِالْكَعْبَةِ وَكَانَ إِذا فعل ذَلِك لَا يمر على نَاد من أندية قُرَيْش إِلَّا وقف وَسلم فَلَمَّا مر بالمولاة وَقد رَجَعَ رَسُول الله
إِلَى بَيته قَالَت لَهُ يَا أَبَا عمَارَة لَو رَأَيْت الْيَوْم مَا لَقِي ابْن أَخِيك من أبي الحكم بن هِشَام وجده فآذاه وسبه وَبلغ بِهِ مَا يكره ثمَّ انْصَرف عَنهُ وَلم يكلمهُ مُحَمَّد فَاحْتمل حَمْزَة الْغَضَب لما أَرَادَ الله تَعَالَى بِهِ من كرامته فَخرج يسْعَى لم يقف على أحد مغذًا لأبي جهل أَن يُوقع بِهِ فعلا فَلَمَّا دخل الْمَسْجِد نظر إِلَيْهِ جَالِسا فِي الْقَوْم فَأقبل نَحوه حَتَّى إِذا قَامَ على رَأسه رفع الْقوس فَضَربهُ بهَا فَشَجَّهُ شجة عَظِيمَة فَقَالَ أتشتمه وَأَنا على دينه أَقُول مَا يَقُول فاردد عَليّ ذَلِك إِن اسْتَطَعْت فَقَامَتْ رجال من بني مَخْزُوم إِلَى حَمْزَة لينصروا أَبَا جهل فَقَالَ أَبُو جهل دعوا أَبَا عمَارَة فَإِنِّي وَالله سببت ابْن أَخِيه سبًا قبيحًا وَتمّ حَمْزَة على اسلامه ومتابعة النَّبِي
فَلَمَّا أسلم حَمْزَة عرفت قُرَيْش أَن رَسُول الله
قد عز وَامْتنع وَأَن حَمْزَة سيمنعه فكفوا عَن بعض مَا كَانُوا ينالون مِنْهُ
وَأنْشد حَمْزَة تِلْكَ الأبيات السَّابِقَة وَكَانَ إِسْلَام حَمْزَة يَوْم ضرب أَبُو بكر وَذَلِكَ أَن اصحاب رَسُول الله
لما اجْتَمعُوا فِي دَار الأرقم وَكَانُوا تِسْعَة وَثَلَاثِينَ رجلا ألح أَبُو بكر على رَسُول الله
فِي الظُّهُور فَقَالَ يَا أَبَا بكر إِنَّا قَلِيل فَلم يزل يلح عَلَيْهِ حَتَّى ظهر رَسُول الله
فِي نواحي الْمَسْجِد وَقَامَ أَبُو بكر فِي النَّاس خَطِيبًا وَرَسُول الله
جَالس وَكَانَ أول خطيب دَعَا إِلَى الله تَعَالَى وَإِلَى رَسُوله فثار الْمُشْركُونَ على أبي بكر وعَلى الْمُسلمين يضربونهم فِي نواحي الْمَسْجِد ضربا شَدِيدا ووطىء أَبُو بكر وَضرب ضربا شَدِيدا ودنا مِنْهُ عتبَة بن ربيعَة وَأدْخل إصبعه فِي عينه وَجعل يضْربهُ بنعلين مخصوفتين ويحرفهما بِوَجْهِهِ وَأثر ذَلِك على وَجه أبي بكر ﵁ حَتَّى صَار لَا يعرف

1 / 371