287

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
واتشح بردائي الْحَضْرَمِيّ الْأَخْضَر فَإِنَّهُ لَا يخلص إِلَيْك شَيْء تكرههُ مِنْهُم فَرد هَذِه الودائع إِلَى أَهلهَا وَكَانَت الودائع تودع عِنْده
لصدقة وأمانته فَبَاتَ عَليّ كرم الله وَجهه على فرَاش النَّبِي
وَخرج رَسُول الله
إِلَى الْغَار وَلما خرج قَامَ على رُءُوسهم وَقد ضرب الله على أَبْصَارهم وَنزل تِلْكَ اللَّيْلَة أول سُورَة يس فَأخذ قَبْضَة من تُرَاب وَجعل ينثر على رُءُوس الْقَوْم وَهُوَ يقْرَأ ﴿إِنَّا جعلنَا فِي أَعْنَاقهم أغلالا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ وَجَعَلَنَا مِن بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا فأغشيناهم فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ﴾ يس ٨ ٩ وتلا ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآن جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالأَخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا﴾ الْإِسْرَاء ٤٥ ثمَّ أَتَى منزل أبي بكر ثمَّ خرجا من خوخة كَانَت لَهُ فِي ظهر الْبَيْت وَعمد إِلَى غَار ثَوْر وَلم يعلم بخروجهما إِلَّا على وَآل أبي بكر وَأقَام الْمُشْركُونَ سَاعَة فَجعلُوا يتحدثون فَأَتَاهُم آتٍ فَقَالَ مَا تنتظرون قَالُوا أَن نصبح فنقتل مُحَمَّدًا قَالَ قبحكم الله وخيبكم أَو لَيْسَ قد خرج عَلَيْكُم وَجعل على رءوسكم التُّرَاب قَالَ أَبُو جهل أَو لَيْسَ هُوَ ذَاك مسجى بِبرْدِهِ الْآن كلمنا وَذكر أهل السِّيرَة أَن السَّبَب الْمَانِع لَهُم من التقحم عَلَيْهِ فِي الدَّار مَعَ قصر الدَّار وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا جَاءُوا لقَتله هُوَ انهم لما همموا بالولوج عَلَيْهِ صاحت امْرَأَة من الدَّار فَقَالَ بَعضهم لبَعض وَالله إِنَّهَا لسبة فِي الْعَرَب أَن يتحدث عَنَّا أَنا تسورنا الْحِيطَان على بَنَات الْعم وهتكنا ستر حرمتنا فَهَذَا الَّذِي أقامهم حَتَّى أَصْبحُوا ينتظرون خُرُوجه ثمَّ طمست أَبْصَارهم عِنْد خُرُوجه فَلَمَّا أَصْبحُوا قَامَ عَليّ من الْفراش فَلَمَّا رَآهُ أَبُو جهل قَالَ صدقنا ذَلِك الْمخبر فاجتمعت قُرَيْش وَأخذت الطّرق وَجعلت الجعائل لمن جَاءَ بِهِ وانصرفت عيونهم فَلم يَجدوا شَيْئا وَفِي رِوَايَة لما قَامَ عَليّ من الْفراش قَالُوا لَهُ أَيْن صَاحبك فَقَالَ لَا علم لي قيل إِنَّهُم ضربوا عليا وحبسوه سَاعَة ثمَّ تَرَكُوهُ وَاقْتَصُّوا أثر النَّبِي
فَلَمَّا بلغُوا الْجَبَل اخْتَلَط عَلَيْهِم روى أَنه لم يبْق أحد من الَّذين وضع على رُءُوسهم التُّرَاب إِلَّا قتل يَوْم بدر

1 / 343