Le Collier des Étoiles Élevées

Abdel Malik Al-Asimi Al-Makki d. 1111 AH
26

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
وَلَا يجاورون خلقي وَأَجْعَل بَين خلقي وَبَين الجان حِجَابا فَلَا يرى خلقي شخص الْجِنّ وَلَا يجالسونهم وَلَا يشاربونهم وَلَا يتهجمون بهمجهم وَمن عَصَانِي من نسل خلقي الَّذِي عَظمته واصطفيته لنَفْسي أسكنهم مسَاكِن العصاة وأوردهم موردهم وَلَا أُبَالِي فَقَالَت الْمَلَائِكَة ﴿لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنَتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ الْبَقَرَة ٣٢ فَقَالَ للْمَلَائكَة إِنِّي خَالق بشرا من صلصال من حمأ مَّسْنُونٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فقعوا لَهُ ساجدين﴾ الْحجر ٢٨ ٢٩ وَكَانَ ذَلِك من الله تقدمة للْمَلَائكَة قبل أَن يخلقه احتجاجًا مِنْهُ عَلَيْهِم وَمَا كَانَ الله ليغير مَا بِقوم إِلَّا بعد الْحجَّة عذرا أَو نذرا فَأمر ﵎ ملكا من الْمَلَائِكَة فاغترف غرفَة بِيَمِينِهِ فصلصلها فِي كَفه فجمدت فَقَالَ الله ﷿ مِنْك أخلق وَفِي رِوَايَة اغترف ﵎ غرفَة من المَاء العذب الْفُرَات فصلصلها فجمدت فَقَالَ لَهَا مِنْك أخلق النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ وعبادي الصَّالِحين وَالْأَئِمَّة المهديين والدعاة إِلَى الْجنَّة وأتباعهم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَا أسأَل عَمَّا أفعل وهم يسْأَلُون يَعْنِي خلقه ثمَّ اغترف غرفَة من المَاء المالح الأجاج ذَات الشمَال فصلصلها فجمدت فَقَالَ لَهَا مِنْك أخلق الجبارين والفراعنة وأئمة الْكفْر الدعاة إِلَى النَّار وأتباعهم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَشرط فِي هَؤُلَاءِ النداء وَلم يشْتَرط فِي أَصْحَاب الْيَمين النداء ثمَّ خلط الطينتين ثمَّ أكفأهما ثَلَاثَة قُدَّام عَرْشه وروى أَنه تَعَالَى فرق الطينتين ثمَّ رفع لَهما نَارا فَقَالَ ادخلوها بإذني فَدَخلَهَا أَصْحَاب الْيَمين وَكَانَ أول من دَخلهَا مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد ﵇ ثمَّ اتبعهم أولو الْعَزْم وأوصياؤهم وأتباعهم فَكَانَت عَلَيْهِم بردا وَسلَامًا وأبى أَصْحَاب الشمَال أَن يدخلوها فَقَالَ للْجَمِيع كونُوا طينًا بإذني ثمَّ خلق آدم ﵇ قَالَ فَمن كَانَ من هَؤُلَاءِ لَا يكون من هَؤُلَاءِ من كَانَ من هَؤُلَاءِ لَا يكون من هَؤُلَاءِ ثمَّ قَالَ الْعَالم ﵇ للَّذي حَدثهُ من موَالِيه فَمَا ترى من ترف أَصْحَابك فمما أَصَابَهُم من لطخ أهل الشمَال وَمَا رَأَيْت من حسن سِيمَا ووقار فِي مخالفيك فمما أَصَابَهُم من لطخ أَصْحَاب الْيَمين وروى أَن جِبْرِيل ﵇ أَتَى الله فَأمره بِأَرْبَع طَبَقَات بَيْضَاء وحمراء

1 / 80