228

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
بِمَا آمَنت بِهِ فَإِن فعلت ذَلِك اسْتَطَعْت ذَلِك فسلطت عَليّ فتقتلني قَالَ فَوحد الله ذَلِك الْملك وَشهد شَهَادَة عبد الله بن الثَّامِر ثمَّ ضربه بعصا فِي يَده فَشَجَّهُ شجة غير كَبِيرَة فَقتله وَهلك الْملك مَكَانَهُ وَاسْتَجْمَعَ أهل نَجْرَان على دين عبد الله بن الثَّامِر وَكَانَ على مَا جَاءَ بِهِ عِيسَى ﵊ من الْإِنْجِيل وَحكمه ثمَّ أَصَابَهُم مَا أصَاب أهل دينهم من الْأَحْدَاث فَمن هُنَاكَ كَانَ أصل النَّصْرَانِيَّة بِنَجْرَان هَذَا حَدِيث مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ بِرِوَايَة مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَنهُ والهل أعلم وَقَالَ ابْن إِسْحَاق حَدثنِي بعض أهل نَجْرَان عبد الله بن أبي بكر بن عَمْرو بن حزم أَنه حدث أَن رجلا من أهل نَجْرَان فِي زمَان عمر بن الْخطاب ﵁ حفر خربة من خرائب نَجْرَان ليقضي حَاجته فَوجدَ عبد الله بن الثَّامِر تَحت دفن مِنْهَا قَاعِدا وَاضِعا يَده على ضَرْبَة فِي رَأسه ممسكًا عَلَيْهَا بِيَدِهِ فَإِذا تَأَخَّرت يَدَاهُ عَنْهَا انْبَعَثَ دَمًا وَإِذا أرْسلت يَدَاهُ ردهما عَلَيْهِ فَأمْسك دَمه وَفِي يَده خَاتم مَكْتُوب فِيهِ رَبِّي الله فَكتب إِلَى عمر ﵁ يُخبرهُ فَكتب إِلَيْهِم عمر أَن أَقروهُ على حَاله وردوا عَلَيْهِ الدّفن الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فَفَعَلُوا وَفِي أنوار التَّنْزِيل روى أَن ملكا كَانَ لَهُ سَاحر فضم إِلَيْهِ غُلَاما ليعلمه السحر وَكَانَ فِي طَرِيق الْغُلَام رَاهِب فَسمع الْغُلَام من الراهب وَمَال قلبه إِلَيْهِ فَرَأى الْغُلَام ذَات يَوْم فِي طَرِيقه حَيَّة قد حبست النَّاس فَأخذ حجرا وَقَالَ اللَّهُمَّ إِن كَانَ الراهب أحب إِلَيْك من السَّاحر فَاقْتُلْهَا فَقَتلهَا بِالْحجرِ فَكَانَ الْغُلَام بعد ذَلِك يُبرئ الأكمه والأبرص ويشفى من الْبلَاء وعمى جليس الْملك فَأَبْرَأهُ فَسَأَلَهُ الْملك عَمَّن أَبرَأَهُ فَقَالَ رَبِّي فَغَضب فَعَذَّبَهُ فَدلَّ الْغُلَام على الراهب فَلم يرجع الراهب عَن دينه فقد بِالْمِنْشَارِ وأبى الْغُلَام الرُّجُوع عَن دينه فَأرْسل بِهِ إِلَى جبل

1 / 281