Le Collier des Étoiles Élevées

Abdel Malik Al-Asimi Al-Makki d. 1111 AH
151

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
(وفيهَا كَانَت الْآبَاء قبلي ... فَمَا سويت أُخيّ وَمَا سويت) (رزاحٌ ناصري وَبِه أُسامي ... فلست أَخَاف ضيمًا مَا حييت) وَفِي قَول إِن حليلًا أوصى بمفتاح الْكَعْبَة لابنته حبى فَقَالَت لَا أقدر على السدَانَة فَجعل ذَلِك إِلَى ابْن غبشان رجل من خُزَاعَة وَكَانَ سكيرًا فأعوزه فِي بعض الْأَيَّام مَا يَأْخُذ بِهِ الْخمر فَبَاعَ مِفْتَاح الْبَيْت بزق خمرٍ فَاشْتَرَاهُ قصي فَصَارَ فِي الْمثل أخسر من صَفْقَة أبي غبشان وَقَالَ الشَّاعِر // (من الوافر) // (أَبُو غبشان أظلم من قصيٍّ ... وأظلم من بني فهر خُزَاعَة) (فَلَا تحلوا قصيًّا فِي شراه ... ولوموا شيخكم إِذْ كَانَ بَاعه) وَقَالَ الآخر يهجو خُزَاعَة // (من الوافر) // (إِذا افتخرتْ خزاعةُ من قديم ... وجدنَا فخرها شرب الْخُمُور) (وباعت كعبة الرّحمن جَهرا ... بزقِّ بئس مفتخر الْفُجُور) فَلَمَّا صَار الْمِفْتَاح إِلَى قصي تناكرت لَهُ خُزَاعَة وَكثر كَلَامهَا عَلَيْهِ وَمنعُوا من إِمْضَاء ذَلِك فأجمع على حربهم فحاربهم وأخرجهم من مَكَّة هَكَذَا فِي بعض الرويات لَكِن الرِّوَايَة الأولى أَكثر طرقًا وأتقن رُوَاة فولى قصي أَمر الْبَيْت وَمَكَّة وَجمع قومه فملكوه على أنفسهم وَكَانُوا يحترمون أَن يسكنوا مَكَّة ويعظمونها أَن يبنوا فِيهَا بَيْتا مَعَ بَيت الله تَعَالَى وَكَانُوا يكونُونَ بِمَكَّة نَهَارا فَإِذا أَمْسوا خَرجُوا مِنْهَا إِلَى الْحل وَلَا يسْتَحلُّونَ الْجَنَابَة بِمَكَّة فَلَمَّا جمع قصي على قومه الْيَد بنى الْكَعْبَة ثمَّ أذن لَهُم أَن يبنوا بُيُوتًا بهَا وَأَن يسكنوا وَقَالَ لَهُم إِن سكنتم الْحرم حول الْبَيْت هابتكم الْعَرَب وَلم تستحل قتالكم وَلَا يَسْتَطِيع أحد إخراجكم فَقَالُوا لَهُ أَنْت سيدنَا ورأينا لرأيك تبع فَجَمعهُمْ حول الْبَيْت وَفِي ذَلِك يَقُول الْقَائِل // (من الطَّوِيل) // (أبوكم قصيٌّ كَانَ يدعى مجمّعًا ... بِهِ جمّع الله الْقَبَائِل من فهر) (وَأَنْتُم بَنو زيدٍ وزيدٌ أبوكم ... بِهِ زيدت الْبَطْحَاء فخرًا على فَخر) وَابْتِدَاء هُوَ فَبنى دَار الندوة والندوة فِي اللُّغَة الِاجْتِمَاع وَمِنْه النادي للمكان الْمُجْتَمع فِيهِ وَكَانُوا يَجْتَمعُونَ فِيهَا للمشورة وَغَيرهَا من الْمُهِمَّات فَلَا تنْكح امْرَأَة

1 / 204