Le Collier des Étoiles Élevées

Abdel Malik Al-Asimi Al-Makki d. 1111 AH
128

Le Collier des Étoiles Élevées

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Chercheur

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
وَكَانَ آزر سَأَلَ أم إِبْرَاهِيم عَن حملهَا فَقَالَت ولدت غُلَاما وَمَات وصدقها وتربى إِبْرَاهِيم فِي المغارة وَكَانَ الْيَوْم على إِبْرَاهِيم كالشهر والشهر كالسنة على غَيره فَلم يلبث إِبْرَاهِيم فِيمَا ذكر إِلَّا خَمْسَة عشرَة شهرا إِلَّا قَالَ لأمه أخرجيني أنظر فَأَخْرَجته فتفكر فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض ثمَّ نظر فِي السَّمَاء فَرَأى كوكبًا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى وَسَيَأْتِي الْكَلَام على تَمام قصَّة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ وعَلى نَبينَا الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ الإِمَام أَبُو إِسْحَاق أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الثَّعْلَبِيّ فِي كتاب العرائس لما نجى الله خَلِيله من نَار النمرود وَمن آمن بِهِ خرج مُهَاجرا إِلَى ربه وَتزَوج ابْنة عَمه سارة ابْنة هاران وَبِه سميت الْبَلدة الْمَشْهُورَة الَّتِي يُقَال لَهَا حران بقلب الْهَاء حاء فَخرج يلْتَمس الْفِرَار بِدِينِهِ والأمان على نَفسه وَمن آمن مَعَه فَقدم إِلَى مصر وَبهَا فِرْعَوْن من الفراعنة الأول وَكَانَت سارة من أحسن النِّسَاء وَكَانَت لَا تعصى إِبْرَاهِيم وَبِذَلِك أكرمها الله تَعَالَى فَأتى إِبْلِيس إِلَى فِرْعَوْن وَقَالَ إِن هَهُنَا رجلا مَعَه امْرَأَة من أحسن النِّسَاء فَأرْسل الْجَبَّار إِلَى إِبْرَاهِيم ﵇ وَقَالَ مَا هَذِه الْمَرْأَة مِنْك فَقَالَ هِيَ أُخْتِي وَخَافَ إِن قَالَ امْرَأَتي أَن يقْتله فَقَالَ زينها وأرسلها إِلَيّ فَرجع إِبْرَاهِيم إِلَى سارة وَقَالَ لَهَا إِن هَذَا الْجَبَّار قد سَأَلَني عَنْك فَأَخْبَرته أَنَّك أُخْتِي فَلَا تكذبِينِي عِنْده فَإنَّك أُخْتِي فِي كتاب الله فَإِنَّهُ لَيْسَ مُسلم فِي هَذِه الأَرْض غَيْرِي وَغَيْرك ثمَّ أَقبلت سارة إِلَى الْجَبَّار وَقَامَ إِبْرَاهِيم يُصَلِّي وَقد رفع الله الْحجاب بَينه وَبَين سارة ينظر إِلَيْهَا مُنْذُ فارقته إِلَى أَن عَادَتْ إِكْرَاما لَهُ وتطييبًا لِقَلْبِهِ فَلَمَّا دخلت سارة على الْجَبَّار وَرَآهَا دهش من حسنا وَلم يملك نَفسه أَن مده يَده إِلَيْهَا فيبست يَده على صدرها فَلَمَّا رأى ذَلِك عظم أمره وَقَالَ لَهَا سَلِي رَبك أَن يُطلق يَدي فَإِنِّي وَالله لَا أوذيك فَقَالَت سارة اللَّهُمَّ إِن كَانَ صَادِقا فِيمَا يَقُول فَأطلق يَده فَأطلق الله يَده فوهب لَهَا هَاجر وَهِي امْرَأَة قبطية جميلَة وردهَا إِلَى إِبْرَاهِيم فَأَقْبَلت إِلَيْهِ فَلَمَّا أحس بهَا انْفَتَلَ من صلَاته فَقَالَت كفى الله كيد الْفَاجِر ووهبني هَاجر وَقد وهبتها لَك لَعَلَّ الله يرزقك مِنْهَا ولدا وَكَانَت سارة قد منعت الْوَلَد حِين أَيِست فَوَقع إِبْرَاهِيم على هَاجر فَحملت بِإِسْمَاعِيل عَلَيْهِ

1 / 181