[ السكون والخشوع في الصلاة ]
وعلى من ائتمر في الصلاة لله بأمر[ه]، تسكين أطرافه وخفض بصره، وترك الالتفات فيها والتلعب، والخشوع فيما هو فيه بها من القيام والتنصب، فإنه منتصب فيها بين يدي الله فعليه فيها الخشوع والتذلل والترتيل فيها جهده بالقراءة، فإنه بلغني أن الله سبحانه قال لموسى في التوراة: ( يا موسى قم بين يدي مقام العبد الذليل، يا موسى إذا قرأت التوراة فاقرأها بصوت حزين ). جعلنا الله وإياك من المطيعين، وفيما أمرنا وإياك به من الصلاة له من الخاشعين، فإنه يقول سبحانه :{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } [البقرة: 43]. ويقول سبحانه :{ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } [البقرة: 45].
Page 470