Salat Jumca
صلاة الجمعة
Genres
قلوبكم فعدل الختم على القلوب بأخذ السمع والبصر فدل هذا على أن الختم على قلب هو أن يصير على وصف لا ينتفع به فيما يحتاج فيه إليه كمالا ينتفع بالسمع والبصر مع أخذهما وإنما يكون ضيقه بأن لا يسمع ما يحتاج إليه من النظر والاستدلال الفاصل بين الحق والباطل وهذا كما يوصف الجبان بأن لا قلب له إذا بولغ في وصفه بالجبن لأن الشجاعة محلها القلب فإذا لم يكن القلب الذي هو محل الشجاعة لو كانت فإن لا تكون الشجاعة أولى قال طرفة فالهبيت لا فؤاد له وأنه يراعه مجوف كذلك وصف من بعد عن قبول الإسلام بعد الدعاء إليه وإقامة الحجة عليه بأنه مختوم على قلبه ومطبوع عليه ضيق صدره وقلبه في كنان وفي غلاف وهذا من كلام الشيخ أبي على الفارابي وإنما قال ختم الله وطبع الله لأن ذلك كان لعصيانهم لله تعالى فجاز ذلك كما يقال أهلكته فلانة إذا أعجب بها وهي لا تفعل به شيئا لأنه هلك في اتباعها وإلى هنا تم تفسيره وبتفسيره قدس سره فسر الأحاديث الأربعة الأخيرة على وجه لا مزيد فيه من بيان الختم والطبع وقوله (عليه السلام) عن ودعهم أي عن تركهم وأيضا قال في مجمع البيان عند تفسير الجمعة قال ابن سيرين جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة وقيل قبل أن ينزل الجمعة قالت الأنصار لليهود يوم يجتمعون فيه فنذكر الله عز وجل ونشكره فقالوا يوم السبت لليهود ويوم الأحد للنصارى فاجعلوه
Page 73