La Prière selon l'Imam Ahmad

Ahmad ibn Hanbal d. 241 AH
17

La Prière selon l'Imam Ahmad

الصلاة للإمام أحمد

Genres

Hadith

قوته في الحق ووقوفه في وجه أهل البدع إنما حصل له ذلك لقيامه بشريعة الإنكار والتغيير للمنكر ، ولاشك أن من أشد المنكرات ، المنكرات الفكرية ، أعني الإسقاطات العلمية التي يلجأ إليها أهل البدع ، وهو نوع من التحريف ، الذي يسمونه تأويلا ، وهو اعتداء صارخ على مرجعية الكتاب والسنة ، ولهذا لم يكن الإمام رحمه الله تعالى يسكت عن قمع التعديات على السنة ، فكان ينكرها ويأمر بهجر أصحابها ويتحمل في سبيل ذلك الأذى ، وقد كان في عصره من هو في العلم على قدر كبير ربما يقاربه ولكن لم يكن لديه الجرأة والاحتساب الذين كانا للإمام رحمه الله ، ولذلك لما قيل لبشر الحافي(1):(لو أنك خرجت فقلت : إني على قول أحمد ، قال : تريدون أن أقوم مقام الأنبياء )(2)، هذه هي ، لقد قام الإمام رحمه الله تعالى مقام الأنبياء ، ولهذا استحق قول قتيبة(3) : ( إذا رأيت رجلا يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سنة)(4)وقوله : ( لولا أحمد لأحدثوا في الدين )(5)، وقيل لأبي مسهر الغساني(6): تعرف من يحفظ على الأمة أمر دينها ؟ قال : شاب في ناحية المشرق يعني : أحمد )(7) ، وقال إسحاق بن راهوية (1): ( لولا أحمد وبذل نفسه لذهب الإسلام )(2) ، وقال علي بن المديني(3): ( أعز الله الدين بالصديق يوم الردة ، وبأحمد يوم المحنة )(4).

وقال ابن معين (5): ( أرادوا أن أكون مثل أحمد ، والله لا أكون مثله أبدا )(6).

Page 18