116

Versement de la littérature sur la Lamiyya des Arabes

سكب الأدب على لامية العرب

Genres

نحن الملوك فلا حي يفاخرنا ... فينا الملوك وفينا السادة الرفع (12) حتى فرغ منها , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري: قم فاخطبهم , فقام ثابت وقال: الحمد لله الذي له السموات والأرض خلقة قضى فيها أمره , ووسع كل شيء علمه , فلم يكن شيء قط إلا من فضله , ثم كان من قدره أن جعلنا ملوكا [56ظ] وأصطفى لنا من خير خلقه رسولا , أكرمنا أبا , وأحسننا رأيا , وأصدقنا حديثا , وأنزل عليه كتابه , وائتمنه على خلقه , وكان خيرة الله من عباده , ثم دعانا إلى الإيمان , فآمن به المهاجرون من ذوي رحمه ,أصبح الناس وجوها , وأفضل الناس فعلا , فكنا أول من أجاب واستجاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنحن أنصار الله ووزراء رسوله , نقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله , فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه , ومن كفر بالله ورسوله جاهدناه بالله , وكان قتله علينا يسيرا.

أقول قولي هذا واستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات إن الله كان غفورا رحيما , ثم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى حسان بن ثابت , فقيل: قد جاء وفد بني تميم بخطيب وشاعر ,وقد دعاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك حتى تجيب شاعرهم , فقال حسان: أقبلت نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا لا أدري ما يقول شاعرهم , وأنا مهييء أبياتا قبل أن أقبل إليهم ماشيا نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقول (1): [من الطويل]

منعنا رسول الله إذ حل وسطنا ... على أنف راض من معد وراغم

منعناه لما حل وسط بيوتنا ... بأسيافنا من كل باغ وظالم

فلما انتهى قال شاعرهم ما قال , فأجابه حسان بقصيدة يقول: [57و] في بعضها في مدح الصحابة - رضي الله عنهم (2): [من البسيط]

قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

Page 201