Prisonnière de Téhéran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Genres
سألني علي أثناء عودتنا إلى «إيفين»: «ما رأيك في أسرتي؟ هل أحببتهم؟» - «إنهم يحبونك كثيرا. أسرتي مختلفة.» - «ماذا تقصدين بكلمة «مختلفة»؟»
أخبرته أني أحب والدي وأفتقدهما، لكنهما طالما كانا بعيدين عني، فلم نتناقش جديا بشأن أي موضوع قط، فقال إنه يأسف لسماع ذلك، وإن والده جاد للغاية فيما يتعلق بانضمامي إلى أسرتهم، ثم قال : «في غضون أسبوع سنقيم مراسم إشهارك للإسلام في إيفين، وسنقيم حفل زفافنا يوم الجمعة بعدها بأسبوعين.»
كانت الأحداث تتوالي سريعا بطريقة لا يمكنني ملاحقتها، لكنه أكد لي أن لا داعي للقلق، وأن كل ما علي أن أفكر فيه هو تجهيز أثاث المنزل. كان ينوي اصطحابي للتسوق في اليوم التالي، لكنني لم أفهم كيف يمكن أن أذهب للتسوق.
كنت قد توقعت أن تعاملني أسرته معاملة قاسية دونية، لكنهم كانوا ودودين للغاية، بل كانوا تجسيدا لكل ما أفتقده في أسرتي. كان من الصعب علي أن أتخيل عليا ابنا، لكني الآن أدرك أنه قد أحب ونال حبا في المقابل.
قال: «بالمناسبة، كل من يعتنق الإسلام عليه أن يتلقى دروسا في الدين الإسلامي والقرآن، وأن يختار اسما إسلاميا، وأنت قد درست الإسلام بالفعل منذ إلقاء القبض عليك، وهكذا لا ينقصك سوى الاسم. أريدك أن تعرفي أني أرى اسمك جميلا وأحبه ولن أناديك بأي اسم آخر، لكن عليك أن تختاري اسما من أجل الأوراق الرسمية فحسب.
وصل الحال بي إلى أني سأحمل اسما جديدا. بدا الأمر وكأنه يمزقني قطعة قطعة؛ كأنه يشرحني وأنا على قيد الحياة. يمكنه أن يسميني ما يشاء.
قلت له: «يمكنك أن تختار لي اسما.» - «كلا، أود أن تفعلي ذلك بنفسك.»
أول اسم خطر ببالي هو فاطمة، فقلته بصوت مسموع. - «اسم أمي! كم سيسعدها ذلك!»
سوف أولي ظهري للمسيح، لا مفر من ذلك. خطر في بالي يهوذا، فقد خان المسيح أيضا. هل أسير في نفس الطريق؟ لم يدرك يهوذا الخطأ الفادح الذي ارتكبه إلا في نهاية الأمر، فأنهى حياته بيده. لقد فقد الإيمان والأمل واستسلم للظلام. ألم يكن ذلك خطأه الأكبر؟ ربما لو واجه الحقيقة، ربما لو سأل الله العفو والمغفرة، لأنقذت روحه. عندما قبض على المسيح أنكر القديس بطرس معرفته به ثلاث مرات، لكن القديس بطرس آمن بعفو المسيح وسأله إياه. الله محبة، والمسيح خبير بمعنى العذاب، ولذا لن أوضح له أي شيء، فهو يعلم كل شيء.
علي أن أودع أندريه ؛ أودعه فقط دون أن أقول شيئا. علي أيضا أن أخبر والدي، لكن يمكنني البدء بإخبارهما بأمر اعتناقي الإسلام وأرى كيف سيكون رد فعلهما. أرغب أيضا في رؤية الكنيسة مرة أخيرة، وعندها ربما يمكنني الانتقال لحياتي الجديدة.
Page inconnue