Prisonnière de Téhéran
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
Genres
تركت السترة التي تحيكها وحدقت إلي من خلف نظارتها. ومع أنها كانت في السادسة والخمسين من العمر والتجاعيد بدأت تظهر حول عينيها وعلى جبهتها، فإنها ما زالت جميلة. - «ماذا تقولين؟» - «لا يمكنني العودة إلى المدرسة.» - «هل جننت؟»
أخبرتها أننا لا ندرس شيئا مفيدا في المدرسة، وأنني إذا مكثت في المنزل فلن أضطر إلى التعامل مع معلمات الحرس الثوري، ووعدتها أني سأذاكر دروس الصف الحادي عشر في المنزل وأذهب إلى المدرسة لأداء الاختبارات فحسب. - «تعلمين أنني أستطيع القيام بذلك، فلدي من العلم ما يفوق هؤلاء المعلمات الجديدات.»
تنهدت وأطرقت برأسها.
أخذت أبكي وأقول: «أمي، لا تجبريني على العودة إلى المدرسة.» - «سأفكر في الأمر.»
ركضت إلى غرفتي.
وفي صباح اليوم التالي عندما دخلت أمي غرفتي، كانت عيناي قد تورمتا من البكاء طوال الليل، كأن شعوري بالحزن والإحباط قد تفجر. وقفت أمي بجوار باب الشرفة تشاهد الطريق.
قالت: «يمكنك البقاء في المنزل، ولكن لعام واحد فقط.» لقد تمكنت من الاتفاق مع والدي على ذلك الأمر. •••
اتصل بي أرام ذات ليلة في بداية شهر سبتمبر كي يودعني، لأنه سيغادر البلاد في اليوم التالي. شعرت بأنه يبكي، لكني قلت بصوت متماسك: «سوف أفتقدك، اعتن بنفسك جيدا.» لم أكن قد أخبرته بأمر أندريه، وشعرت بأن ذلك هو الوقت المناسب كي يعلم، فأوضحت له أنني تعرفت على فتى في الكنيسة وأنني أحبه كثيرا.
دهش وسألني متى بدأ ذلك، فأخبرته أني تعرفت على أندريه في الربيع. - «ولم لم تخبريني من قبل؟ ظننت أننا لا يخفي أحدنا شيئا عن الآخر.» - «لم أكن متأكدة من مشاعري، ولم أرغب في الاقتراب من أي شخص أبدا.»
تفهم أرام الأمر.
Page inconnue