جاء مساعدوه الستة، فأرسل كل منهم إلى قريته، للإعلان عن عيد أوراق القرعة، الذي سيكون يوم «كوا» القادم.
كانت «أوجوي» تقوم بإعداد طعام العشاء ما زالت، ودائما ما كانت تتأخر في تجهيز الطعام مثل «ماتيفي»، التي كثيرا ما وبخها «إيزولو»، إلا أن «أوجوي» تستحق أكثر من التوبيخ، غير أنها كانت أكثر حكمة من الزوجة الأولى.
كانت ابنتها «أوبياجيلي» و«كيتشي» أخت «أكيوك» تقصان الحكايات، وكان «وافو» جالسا فوق المقعد الطيني الصغير عند ركن الكوخ يراقبهن.
قلبت «أوجوي» الشوربة فوق النار، وقامت بتذوقها وهي تقول: اهدءوا يا أولاد، ودعوني أسمع ذلك الصياح.
جوم، جوم، جوم، جوم، أورا أويودو .. استمعوا .. أخبرنا «إيزولو» أن نعلن لكم أن يوم «كوا» القادم هو يوم الاحتفال بأوراق القرعة .. جوم، جوم، جوم، أورا أويودو .. أخبرنا «إيزولو» أن ...
توقفت «أوبياجيلي» فجأة عن سرد حكايتها، فتمكنت أمها من سماع الرسالة بينما كانت تنتظر الانتهاء من الطعام بنفاد صبر، وراحت تلعق المغرفة حتى جفت.
قال «وافو»: إن هذه اللعقة هي التي تمنع نمو ذقن المرأة.
فسألته: «أوبياجيلي»: وأين ذقنك أنت أيها الرجل الكبير؟
حشود من القرية كانت تردد: جوم، جوم، جوم، جوم، .. لقد أخبرني رئيس كهنة «أولو» أن أعلن لكل رجل وامرأة أن الاحتفال بأوراق القرعة سيكون يوم سوق «كوا» القادم .. جوم، جوم، جوم، جوم.
انخفض صوت المنادين فور وصولهم إلى الطريق الرئيسي ل «أومواشالا».
Page inconnue