6 -
آكل كما يأكل العبد فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا كأسا
(هناد) الزهد عن عمرو بن مرة مرسلا.
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم 6 3 فى صحيح الجامع الأحاديث الصحيحة 544 و 686. 544 آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد رواه البغوى فى شرح السنة (3 / 187 / 2) من طريق أبى الشيخ عن عبيد الله بن الوليد عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عائشة قالت: قلت: يارسول الله كل جعلنى الله فداك متكئا فإنه أهون عليك فأحنى رأسه حتى كاد أن تصيب جبهته الأرض وقال: بل آكل كما يأكل العبد. . . قلت: وهذا إسناد ضعيف عبيد الله بن الوليد وهو الوصافى قال الحافظ فى التقريب: ضعيف ; لكنه توبع فأخرجه ابن سعد (1 / 1 / 281) من طريق أبى معشر عن سعيد المقبرى عنها مرفوعا به فى حديث خرجته فى الضعيفة (2045) . وأبو معشر اسمه نجيح وهو ضعيف أيضا والحديث قال الهيثمى (9 / 19) : رواه أبو يعلى وإسناده حسن. وله شاهد معضل أخرجه ابن سعد (1 / 371) عن يحيى بن أبى كثير مرفوعا به. ورجاله ثقات. ورواه البيهقى أيضا كما فى الفيض للمناوى وقال: ورواه هناد عن عمرو بن مرة. . . ولتعدد هذه الطرق رمز المؤلف لحسنه. قلت: بل هو صحيح فإن له شاهدا مرسلا صحيحا أخرجه أحمد فى الزهد ص (5 6) من طريق جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بطعام أمر به فألقى على الأرض وقال. . . فذكره. وإسناده مرسل صحيح. وأخرج الطرف الأول منه المروزى فى زوائد الزهد (995) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن به. وأخرجه أحمد أيضا (ص 5) من طريق عبدة بن أيمن عن عطاء بن أبى رباح به نحوه مرسلا. ورجاله ثقات غير عبدة بن أيمن فلم أعرفه. وأخرجه البزار ومن طريقه أبو نعيم فى أخبار أصبهان (2 / 273) من حديث عبد الله بن عمر مرفوعا به دون الشطر الثانى. وفى الصحيحة 686: لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى كافرا منها شربة ماء روى من حديث سهل بن سعد وأبى هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وجماعة من الصحابة وعمرو بن مرة مرسلا. 1 أما حديث سهل فيرويه عبد الحميد بن سليمان عن أبى حازم عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه الترمذى (2 / 52) وابن عدى (249 / 1) وأبونعيم (3 / 253) والعقيلى فى الضعفاء (250) وقال: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح قال ابن معين: ليس بشيء وتابعه زكريا بن منظور وهو دونه. قلت: وهما ضعيفان كما فى التقريب. فقول الترمذى عقبه: حديث صحيح غريب من هذا الوجه مما لاوجه له لأن عبد الحميد هذا لم يوثقه أحد بل هو سبه متفق على تضعيفه. نعم لو أنه صححه أو على الأقل حسنه للمتابعة التى أشار إليها العقيلى والشواهد الآتى بيانها لكان صوابا. والمتابعة المذكورة أخرجها ابن ماجه (4110) من طرق عن أبى يحيى زكريا بن منظور ثنا أبو حازم به. وزكريا هذا لم يتهم بالكذب فيمكن الاستشهاد به ولاسيما وقد وثقه بعضهم وقال ابن عدى: يكتب حديثه. 2 وأما حديث أبى هريرة فيرويه محمد بن عمار عن صالح مولى التوأمة عنه. أخرجه ابن عدى فى الكامل (306 / 2) وصالح هذا ضعيف لاختلاطه فهو غير متهم. 3 وأما حديث ابن عمر فيرويه أبو مصعب عن مالك عن نافع عنه مرفوعا. أخرجه القضاعى فى مسند الشهاب (116 / 1) . 4 وأما حديث ابن عباس فيرويه الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عنه به. أخرجه أبو نعيم (3 / 304 و 8 / 290) وقال: غريب من حديث الحكم لم نكتبه إلا من حديث الحكم عنه. قلت: والحسن هذا متروك شديد الضعف فلا يستشهد به. 5 وأما حديث الجماعة من الصحابة فيرويه ابن المبارك فى الزهد (178 / 2 كواكب 575) : أنبأنا إسماعيل بن عياش قال حدثنى عثمان بن عبيد الله بن (أبى) رافع أن رجالا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم حدثوه مرفوعا به. وهذا إسناد رجاله ثقات غير عثمان هذا فأورده ابن أبى حاتم (3 / 1 / 156) من رواية ابن أبى ذئب فقط عنه ولم يذكر فيه جرحا ولاتعديلا وذكر أنه مولى سعيد بن العاص المدينى وعليه يكون الحديث من رواية ابن عياش عن أهل المدينة وهى ضعيفة لكن يستشهد بها. 6 وأما رواية الحسن فقال ابن المبارك أيضا: أنبأ حريث بن السائب الأسدى قال حدثنا الحسن مرفوعا به. وهذا مرسل لابأس به فى الشواهد الحريث هذا قال الحافظ: صدوق يخطئ. 7 وأما حديث عمرو بن مرة فقال السيوطي فى الجامع الكبير (1 / 3 / 1) رواه هناد عنه مرسلا. وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب. والله أعلم
Page inconnue