ثمّ الحديث -على رواية موسى- مرسل؛ لأن محمد بن عمار ليست له صحبة كما قال المنذري (رقم ٤٩).
وعلى رواية داود: منقطع؛ لأن سلمة لم يسمع من جده؛ كما أفاده ابن معين وغيره.
والحديث أخرجه ابن ماجة والبيهقي، والطيالسي (رقم ٦٤١)، وأحمد (٤/ ٢٦٤) من طرق عن حماد بن سلمة ... به مثل رواية داود المنقطعة.
ولفظ الحديث بتمامه:
"من الفطرة: المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغسل البراجم، والانتضاح، والاختتان".
وهو حديث حسن بما قبله وبما بعده، كما أشار إلى ذلك النووي (١/ ٢٨٣).
٤٥ - قال أبو داود: "وروي نحوه عن ابن عباس؛ وقال: خمس كلها في الرأس ... وذكر فيها: الفرق، ولم يذكر إعفاء اللحية".
(قلت: هو موقوف صحيح على شرط الشيخين، وكذا صححه الحاكم والذهبي، وصححه الحافظ).
وصله عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس: ﴿وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلماتٍ﴾؛ قال:
ابتلاه بالطهارة: خمس في الرأس وخمس في الجسد. في الرأس: قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الرأس. وفي الجسد: تقليم الأظفار، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل أثر الغائط والبول بالماء.