40

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

Maison d'édition

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

احتمال التحسين، صدّرته بلفظة (رُويَ)، ولا أذكر ذلك الراوي، ولا ما قيل فيه البتة، فيكون للإسناد الضعيف دلالتان: تصديره بلفظ (روي)، وإهمال الكلام عليه في آخره". ٨ - مناقشة اصطلاح المنذري، وبيان ما فيه من الإجمال والغموض قلت: فهو بهذا البيان قد جعل أحاديث كتابه قسمين: الأول: ما صدره بلفظ (عن) المشعر بقوّته. والآخر: ما صدره بلفظ (رُوي) المشعر بضعفه. ثم إنه أدخل في القسم الأول ثلاثة أنواع من الحديث، وهي: الصحيح، والحسن، وما قاربهما. وأدخل في القسم الآخر ثلاثة أنواع أيضًا، وهي: الضعيف، والضعيف جدًا، والموضوع. فهذا التقسيم محيّر غير مُفهم، بل هو يدع القارئ ضائعًا بين أنواعه الثلاثة في كل من القسمين، لا يدري أي نوع منها هو المراد، فلنتكلم على ذلك بشاء من التفصيل، فأقول: أما القسم الأول، فبيانه من وجوه: أ - أن القراء -كل القراء- لا يمكنهم أن يتعرفوا على مرتبة الحديث، وهل هو صحيح أم حسن أم مقارب لهما من مجرد تصديره بلفظة: (عن)، وهذا ظاهر لا يخفى.

1 / 42