شوال؛ لأن العرب كانت تتشاءم من الزواج في شوال، فأرادت عائشة ﵂ أن تبطل هذه العادة والخرافة.
٥ - زيادة ركعتين في صلاة الحضر:
قال ابن جرير: (وفي السنة الأولى من الهجرة زيد في صلاة الحضر، فيما قيل: ركعتان، وكانت صلاة الحضر والسفر ركعتين، وذلك بعد مقدم النبيّ ﷺ بشهر، في ربيع الآخر لمضيّ اثنتي عشرة ليلة منه) (١).
وعن عائشة ﵂: (فرضت الصلاة أول ما فُرضت ركعتين، فأُقرّت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر) (٢).
٦ - تشريع الأذان:
كانوا يجتمعون للصلاة في مواقيتها من غير نداء لها، فتفوت الصلاة بعضهم، ثم تشاوروا في ذلك، وذكروا أن اليهود والنصارى يضربون بالبوق والأجراس، وكره رسول الله ﷺ ذلك ثم اتفقوا على أن يبعثوا مناديًا إِذا حضرت الصلاة يدعو لها بقوله: الصلاة، الصلاة (٣)، ثم إِن عبد الله بن زيد أُري الأذان في المنام فجاء إِلى رسول الله ﷺ وأخبره، فقال رسول الله ﷺ: هذه رؤيا حق، قم فالقه إِلى بلال فليؤذن به، فإِنه أندى منك صوتًا. فعلمه بلال وأخذ يؤذن به (٤)، وبهذا شرع الأذان الذي هو من أهم شعائر المسلمين الظاهرة.
(١) تاريخ الطبري (٢/ ٤٠٠).
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة، باب كيفية فرض الصلاة في الإسراء ح (٣٥٠).
(٣) البخاري، كتاب الأذان ح رقم (٦٠٤).
(٤) رواه أبو داود في الصلاة ح رقم (٤٩٩) والترمذي في الصلاة ح رقم (١٨٩)