مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾ ١، وإنما يُخرَجان من المِلحِ لا العذب.
وينسبون الفعل إلى الجماعة وهو لواحد مهم. قال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا﴾ ٢ وإنما كان القاتل واحدًا.
باب نسبة الفعل إلى أَحد اثنين وهو لهما:
قال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ ٣ وإنما انفضوا إليهما. وقال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ ٤. وقال: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا﴾ ٥. ثم قال: الشاعر٦:
إنَّ شَرْخَ الشباب والشَّعرَ الأسـ ... ـودَ ما لم يُعاصَ كان جنونا
وقال آخر٧:
نحنُ بما عندَنا وأنت بما عنـ ... ـدكَ راضٍ والرأيُ مختلِفُ
باب أمر الواحد بلفظ أمر الاثنين:
تقول العربُ: "افعلا ذاك" ويكون المخاطب واحدًا. أنشد الفرّاء٨:
فقلتُ لِصاحِبي لا تحبسانا ... بنزع أصوله واجدزَّ شِيحا
وقال٩:
فإنْ تزجُراني يابن عَفَّانَ أنْزَجرْ ... وإنْ تَدَعاني أحْمِ عِرْضًا ممنعا
١ سورة الرحمن، الآية: ٢٢.
٢ سورة البقرة، الآية: ٧٢.
٣ سورة الجمعة، الآية: ١١.
٤ سورة التوبة، الآية: ٦٢.
٥ سورة البقرة، الآية: ٤٥.
٦ هو حسان بن ثابت، ديوانه: ٤٧٣.
٧ هو قيس بن الخطيم، ديوانه: ٢٣٩.
٨ هو لمضرس بن ربعي وهو شاعر جاهلي. أو ليزيد بن الطثرية ووفاته سنة ١٢٦هـ. كما في اللسان: مادة "جزز" وفي الخزانة: ١١/ ١٧ بلا عزو.
٩ هو سويد بن كراع العكلي المتوفى سنة ١٠٥هـ، اللسان: مادة "جزز".