* وقال الإمام يحيى بن حمزة : «روي أن الإمام زيد بن علي كان كثير الثناء على الشيخين أبي بكر وعمر والترحم عليهما، وينهى عن سبهما، ويعاقب على ذلك، والمشهور أن بعض الناس قالوا: لا نبايعك حتى تبرأ من الشيخين فقال: كيف أتبرأ منهما وهما صهرا جدي وصاحباه ووزيراه؟ وجعل يثني عليهما، فرفضوه»(1).
* وروى أبو مخنف - أحد قدماء مؤرخي الزيدية(2) - عن الإمام زيد أنه سئل عن أبي بكر وعمر فقال: «لا أقول فيهما إلا خيرا» (3).
* ونقل العلامة الديلمي (في قواعد عقائد آل محمد) عن أبي الحسين البصري في كتاب (المدخل) أن الإمام زيدا قال: «البراءة من أبي بكر وعمر البراءة من علي، فإن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر»(4).
* وروى عنه الكني والقرشي أنه أنكر على من نسب إلى أبيه أنه تبرأ من أبي بكر وعمر، فقال: «لا تكذب على أبي، إن أبي كان يجنبني عن كل شر، حتى اللقمة الحارة، أفتراه يخبرك بأن دينك وإسلامك لا يتم إلا بالتبري منهما، ويهملني عن التعريف بذلك؟!»(5).
* وقال العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم في ترجمة أبي الجارود: «والجمهور من الزيدية يذهبون إلى القول بمقالة زيد بن علي من الترضية والولاء لهم »(6). وقال في ترجمة محمد بن يحيى القاسمي: «إن إمام الزيدية زيد بن علي ثبتت عنه الترضية عليهم بل ثبت عن علي عليه السلام أيضا الترضية عليهم، وأئمة الزيدية أكثرهم قائل بذلك»(7).
Page 51