الحديث كما قاله الولي العراقي وغيره وسوا ما رفعه التابعي إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم صريحا كناية كما قاله شيخ الإسلام.
ولا فرق بين التابعي الكبير كسعيد بن المسيب أو الصغير خلافا لمن قيده بالكبير وقال مرفوع الصغير ولا يسمي مرسلا بل منقطعا والمراد بالكبير من كان جل روايته عن الصحابة فالتعبير بالكبير في كلامهم جري على الغالب.
قال بعض المتوخرين والمراد بالتابعي ولو في الحكم ليدخل في (ذلك) بعض الصحابة ممن له رؤية به صلى الله عليه وآله وسلم لا رواية فإن حديثه في حكم مراسيل التابعي لا في حكم المتصل انتهي.
وقيد الحافظ ابن حجر التابعي بما لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليخرج من لقيه كافر افسمع منه ثم اسلم بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم وحدث بما سمعه منه كالتنوخي رسول هرقل وروي قيصر فإنه مع كونه تابعيا محكوم لما سمعه بالاتصال لا بارسال انتهي. (1)
وخرج بالتابعي مرسل الصحابي فإن حكمه الوصل على الصواب غالب رواية عن الصحابة وهم عدول لا يقدح فيهم الجهالة باعيانهم وقول الإسناد أبي إسحاق الاسفراييني وغيره أنه يحتج به ضعيف نعم من أحضر إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير مميز كعبد الله بن عدي بن الخيار فمرسله غير محتج به.
Page 87