ومثاله: حديث المغيرة فى مسح النبى صلى الله عليه وسلم على الخفين - وهو فى الصحيحين - حيث رواه عن المغيرة نحو عشرين راويا، كلهم قالوا: مسح على الخفين. وانفرد واحد يقال= بالذكر الحر. (1)
والعدالة: ملكه تمنع صاحبها من اقتراف الكبائر والإصرار على
الصغائر والكبيرة ما لحق صاحبها وعبد شديد بنص كتاب أو سنة (2)، وقيل العدالة ملكه يحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة (ضابط) إما في صدره، وهو أن يثبت الراوي ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء أو في كتابه وهو صيانته عنده منذ سمع فيه وصححه إلي ان يؤدي منه، والمراد الضبط التام كما يفهمه إطلاق المحمول على الكامل على الكامل، فيخرج الحسن لذاته المشترط فيه مسمي الضبط فقط لكن قد يقال: يلزم عليه خروجه إذا اعتضد وصار صحيحا لغيره.
ويجاب: بأن التعريف هنا للصحيح لذاته وعلق بيرويه (عن مثله) في العدالة والضبط الاتم، فقوله (معتمد في ضبطه ونقله) صفة كاشفة.
Page 42