L'élite de l'ère dans l'histoire et les portraits des hommes célèbres d'Égypte
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
Genres
516 173 485
ولشعراء عصره كثير من القصائد في مدحه ورثائه، ومن بينهم شاعر الوقت المرحوم الشيخ علي الليثي ولولا ضيق المجال لأثبتناها هنا.
رسم وتاريخ حضرة صاحب السمو الأمير الجليل محمد علي باشا بملابسه الرسمية.
حضرة صاحب السمو كلي الاحترام الأمير الجليل محمد علي باشا رئيس المحفل الأكبر الوطني المصري بزيه الماسوني. (3) ترجمة حضرة صاحب السمو الأمير الجليل محمد علي باشا الأفخم
مولده ونشأته
هو صاحب السمو الأمير الجليل محمد علي باشا، شقيق صاحب السمو عباس باشا حلمي الثاني خديوي مصر السابق، والنجل الثاني للمغفور له محمد توفيق باشا ابن المغفور له إسماعيل باشا ابن المغفور له إبراهيم باشا ابن المغفور له محمد علي باشا الكبير، مؤسس الأسرة المالكة ومنشئ مصر الحديثة.
ولد صاحب السمو الأمير في 11 شوال سنة 1292ه بمدينة القاهرة، ولما بلغ أشده دخل المدرسة العليا بعابدين «مدرسة الأنجال»، وتلقى بها مبادئ العلوم والمعارف مع شقيقه صاحب السمو عباس باشا حلمي الثاني الخديوي السابق، ثم برح مصر ميمما الغرب؛ لينهل من بحر علومه الفياضة فدخل كلية هكسوس بسويسرا، فتعلم فيها من العلوم ما شاء وشاءت له مقدرته الفائقة وذكاؤه النادر، ولقد كان موضع إعجاب العالم الغربي، فضرب للعالم المثل على ذكاء المصريين بما كان يبهر به العالم بين حين وآخر من آيات النبوغ وعلو الهمة وعزة النفس والشجاعة والإقدام، وقد نال أسمى الشهادات العالية، وقد كان في إبان دراسته يصرف إجازاته السنوية في الرحلات العلمية المفيدة، ولا يترك صغيرة ولا كبيرة مما يقع تحت حسه إلا ويحرر به المذكرات، ويقابل بينها وبين ما يراه بمصر ويستنتج الاستنتاجات التي تدل على مبلغ إصابة رأيه، وقد زار كل عواصم أوربا مع شقيقه الخديوي السابق، فكان يقابل أينما نزل بما يليق بمقامه الرفيع من الاحتفاء من ملوك أوربا، الذين أهدوا إليه من الأوسمة والنياشين العدد الكثير اعترافا بقدره وتقديرا لذكائه وأصالة رأيه وسمو مكانته.
وكان حفظه الله مع صغر سنه يجمع بين ذكاء الشباب وحكمة الشيوخ، وكان شديد الميل للأعمال الخيرية عظيم العطف على المعوزين، كبير الرغبة في الإقدام على تنفيذ كل ما يعود بالخير العميم على منفعة العباد والبلاد خاصة والشرق والإنسانية عامة.
ولقد تجلى عطفه الشديد وكرمه الفائق إبان الحرب الطرابلسية، وكذلك حرب البلقان فكان له في إعانة المنكوبين، وسد عوز المحتاجين اليد الطولي، التي بدلت بؤسهم وتعاستهم مسرة وهناء، مما لهجت بذكره الألسن، وكان سموه رئيسا لجمعية الهلال الأحمر التي أدت إلى الإنسانية أجل المساعدات، مما يدونه التاريخ لسموه بمداد الشكر والثناء وتنطق به آيات الفخر والإعجاب.
رحلاته
Page inconnue