L'élite de l'ère dans l'histoire et les portraits des hommes célèbres d'Égypte
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
Genres
إرشاد أهل الملة إلى إثبات الأهلة. (15)
البدر الساطع على جمع الجوامع في أصول الفقه. (16)
إرشاد العباد إلى الوقف على الأولاد.
صفاته وأخلاقه
وفضيلته موصوف بالتقوى والورع والصلاج ومساعدة الفقراء، والأخذ بيد البؤساء كريم الطباع دمث الأخلاق على جانب عظيم من الكفاءة العلمية والدينية والأدبية، حفظه الله وأبقاه بدوام الصحة والهناء.
ترجمة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عبد المجيد اللبان
حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ عبد المجيد اللبان مفتش الأزهر الشريف والمعاهد الدينية الإسلامية وعضو مجلس النواب المنحل عن دائرة غرب أبي مندور غربية - عالم كبير ومصلح خطير وعظيم من عظماء رجال الدين في مصر.
صورة أخرى لحضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبد المجيد اللبان.
ولد حفظه الله في شهر شوال سنة 1288ه ببلدة سنويون من أعمال مركز فوه بمديرية الغربية من أبوين شريفين في أسرة كبيرة، ينتهي نسبها إلى الإمام الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
ولما أتم حفظ القرآن الكريم بمكتب بلدته بعث به والده إلى الجامع الأزهر المعمور على عادة الكثير من أعيان الريف في ذلك الوقت، فتلقى فيه العلوم العربية والشرعية والعقلية على كبار علمائه، ومشهوري أعلامه في ذلك الحين أمثال المغفور لهم الأساتذة الأجلاء الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر السابق، والأستاذ الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية سابقا، والشيخ أحمد الرفاعي الفيومي والشيخ محمد البحيري الديروطي، وقد عكف على الاشتغال بالعلوم بهمة لا تعرف الملل، واشتهر في ذلك الدور من حياته بالذكاء النادر وحب الاطلاع والإخلاص للعلم والرغبة فيه، حتى طار صيته في الأزهر بين أقرانه وصار له لدى أساتذته مكانة سامية، فقد كانت له مع بعضهم مناظرات على غير عادة الطلاب في ذلك العصر، وعلى الأخص المغفور له الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده، فكانت هذه المناقشات سببا في بروز شخصيته وظهوره بالاستقلال في الرأي والإصابة في الحكم، وتقدير الأستاذ الإمام لمواهبه، وفي 7 ربيع الأول سنة 1318ه، نال شهادة العالمية بعد أن شهدت له اللجنة التي شكلت لاختباره برئاسة المرحوم الشيخ البشري بالتفوق، وأثنت عليه الثناء المستطاب ثم تصدى للتدريس بالجامع الأزهر الشريف فأقبل عليه الطلاب أيما إقبال، فأفاد إفادة حفظها له الأزهر وبنوه واستمر على ذلك إلى أن تأسس معهد الإسكندرية، واتجهت فكرة القائمين به إلى اختيار المبرزين من العلماء للتدريس به، فكان فضيلته في مقدمتهم وفعلا عين لذلك في أوائل سنة 1324ه، وهناك أعاد سيرته الأولى وقرأ أعاظم الكتب واشتهر بالعطف على الطلبة، والأخذ بناصرهم والعمل على سعادتهم؛ ولذلك اختير عضوا بمجلس إدارة ذلك المعهد فكانت له فيه الآراء الصائبة والأفكار السامية.
Page inconnue