L'élite de l'ère dans l'histoire et les portraits des hommes célèbres d'Égypte
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
Genres
أمد الله في حياته ونفع به هذه البلاد لخيرها ورفع شأنها.
صفاته وأخلاقه
مشهور دولته في كل مواقفه الشريفة بسداد الرأي، والحنكة السياسية، والثبات في المبدأ، والكفاءة التامة في الشؤون الإدارية والسياسية، كما اشتهر بلطف الحديث، والدعة، ومكارم الأخلاق والأدب الجم. أكثر الله من أمثاله بين عظماء الأمة المصرية في ظل حياة مليكها المحبوب فؤاد الأول.
ترجمة حضرة صاحب الدولة الجليل السير يحيي باشا إبراهيم
نشأته الأولى
شب حضرة صاحب الترجمة محبا للدرس، منكبا على التعليم تتجلى على محياه سمات الذكاء والنباهة والنجابة، وترتسم على وجهه آيات الفطنة، فالتحق بالمدارس الابتدائية فكان خير مثال للجد والاجتهاد، وبعد أن أتم الدراسة الابتدائية التحق بالمدارس الثانوية، فظهرت مواهبه العلمية وما أتيح له من ذكاء فطري ونبوغ طبعي، حتى أتم الدراسة الثانوية، وتخرج من مدرسة الإدارة «الحقوق الآن»، ونال شهادتها النهائية في أكتوبر سنة 1880م؛ ولما عرف به من حسن الاستقامة والهمة العالية وقوة الذكاء قررت الوزارة إرساله بالبعثة المصرية في فرنسا، ولكن بعد قليل رأى ناظر المدرسة «فيدال باشا» أن يبقيه للتدريس للاستفادة من علمه الفياض، ومعلوماته الواسعة ومعارفه الجمة.
حضرة صاحب الدولة الجليل السير يحيي باشا إبراهيم رئيس وزراء الحكومة المصرية ووزير الداخلية سابقا والعضو المعين بمجلس الشيوخ.
حياته العملية
فتعين في 14 ديسمبر سنة 1880 معيدا بمدرسة الألسن، وكان سنه وقتئذ تسع عشرة سنة فقام بتدريس ما عهد إليه خير قيام، وأبدى من الكفاءة النادرة وحسن الإفادة ما دل على علم وافر وتبحر عميق، حتى لهجت بذكره الألسن. وقد عين معيدا بمدرسة الإدارة «الحقوق» علاوة على وظيفته في 16 أكتوبر سنة 1881م، وأحيل عليه تدريس القوانين والترجمة.
وفي أول سبتمبر سنة 1884 أضيفت إليه وكالة مدرسة الحقوق، وكانت الفروع التي يدرسها هي القوانين الرومانية وقانون التجارة فضلا عن تدريس القوانين الأخرى، فأظهر همة عالية ونبوغا فائقا دل على مقدرته الكبيرة، وبراعته العظيمة، واستمر بالمدرسة إلى أن صدر أمر عال بتعيينه في المحاكم الأهلية.
Page inconnue