259

Le Voyage du Bonheur

سفر السعادة للفيروزابادي

Enquêteur

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Maison d'édition

مركز الكتاب للنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

فصل في الجهاد وآدابه
الجهاد ذروة سنام الإسلام، ومقام أهله في الدنيا والعقبى أعلى المنازل لا جرم كان حظ الجناب النبوي من ذلك أوفر الحظوظ، وعادته في سلوك طرقه أكمل العادات وأجملها، وأوقاته وساعاته موقوفة على الجهاد باللسان وبالجنان وبالدعوة والبيان وبالسيف والسنان ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾. قال تعالى: ﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾.
وقالت العلماء مراتب الجهاد أربع مراتب:
جهاد النفس. وجهاد الشيطان. وجهاد الكفار. وجهاد المنافقين.
أما جهاد النفس فعلى أربع مراتب:
إحداهن: الجهاد في تعليم دين الحق.
الثانية: الجهاد في العمل بذلك العلم.
الثالثة: الجهاد في الدعوة لذلك العلم وتعليم آدابه.
الرابعة: الجهاد على الصبر، واحتمال مشقات الدعوة، وأذى الخلق. ومن استعمل هذه المراتب الأربعة دعى في ملكوت السموات عظيمًا.
وأما جهاد الشيطان فعلى مرتبتين:
الأول: الجهاد على دفع ما يلقيه من الشبهات والشكوك.
الثانية: الجهاد على دفع ما يلقيه من الإرادات والشهوات. وسلاح الأول اليقين، وسلاح الثاني نوع صبر.
وأما جهاد الكفار والمنافقين فعلى أربع مراتب:
القلب. واللسان. والمال. والنفس.

1 / 268