222

Le Voyage du Bonheur

سفر السعادة للفيروزابادي

Enquêteur

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Maison d'édition

مركز الكتاب للنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

الرديئة الكامنة في قعر البدن، ويجب عليه اختيار السكون، والراحة، والطمأنينة، ليسلم من هيجان الأخلاط، ولا شك أن الخروج من أرض الوباء، والسفر إلى أرض أخرى، إنما يتيسر بحركة شديدة وضرر ذلك ظاهر.
فصل في الاستسقاء
أمر ﷺ في علاجه بشرب ألبان الإبل وأبوالها. ورد المدينة رهط من قبيلة عكل، فلم يوافقهم ماء الهدينة وهواؤها، فاستسقوا، فجاؤا إلى الرسول ﷺ وقالوا: إنا استوخمنا المدينة، فعظمت بطوننا، وارتشهت أعضاؤنا. فقال "لو خرجتم إلى إبل الصدقة، فشربتم من أبوالها وألبانها" ففعلوا.
فلما صحوا عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم، واستاقوا الإبل، وحاربوا الله ورسوله، فبعث رسول الله ﷺ في آثارهم، فأخذوا، فقطع أيديهم، وأرجلهم، وسمل أعينهم، وألقاهم في الشمس حتى ماتوا، والمحققون من الأطباء مطبقون على أن لبن اللقاح وبول الجمال، من الأدوية المعتبرة في هذا المرض. والله أعلم.
فصل في علاج الجراحات
أمر ﷺ في علاج الجراحات، برماد من حصير محروق لما جرح وجهه المبارك في يوم أحد، وكانت فاطمة ﵂ تغسل، وأمير المؤمنين علي ﵁ يصب الماء عليها، وحيث لم ينقطع، أخذت فاطمة قطعة من حصير فأحرقتها حتى صارت رمادا، ووضعت ذلك الرماد على الجراح فانقطع الدم من ساعته، وكانت الحصير من البردى، وفي تلك البلاد غال حصرهم من البردى، ولرماده قوة تامة في قبض الدم.

1 / 231