156

Le Voyage du Bonheur

سفر السعادة للفيروزابادي

Chercheur

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Maison d'édition

مركز الكتاب للنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

حديث: "عن الغلام شاتان" أقوى وأصح، لأنه يرويه جماعة من أكابر الصحابة، وأيضا الفعل يدل على الجواز، والقول أقوى من الفعل وأتم، لأن الفعل يحتمل الاختصاص، وأيضا الفعل يدل على الجواز، والقول على الاستحباب. وأيضا قصة ذبح العقيقة عن الحسن والحسين، متقدمة على حديث أم ذر، لأنها عام أحد، والعام الذي بعده، وحديث أم ذر عام الحديبية. وأيضا الحق جل شأنه فضل الذكر عن الأنثى في الميراث، وفي جميع الأمور. وذا يقتضي الفرق في هذا الباب أيضا. وفي حديث أنس، أن رسول الله ﷺ ذبح العقيقة عن نفسه بعد النبوة، ولكن في إسناده ضعف، وقال أبو رافع: رأيت النبي ﷺ أذن في أذن الحسن بن علي، حين ولدته فاطمة بالصلاة. وأما تسمية المولود، فالسنة أن يكون في اليوم السابع، وأما الختان، فابن عباس ﵄ يقول: كانت الصحابة يختنون أولادهم بعد البلوغ، وقال مكحول: ختن ابراهيم ﷺ ابنه اسحاق ﵇ في اليوم السابع، وإسماعيل ﵇ في السنة الثالثة عشر، فبقيت السنة في ولد إسماعيل، أن يختتنوا في الثالثة عشر. وكان من العادة النبوية: أن يسمى الولد باسم حسن، وقال: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة" (١). وقال: "إن أخنع اسم عند الله رجل يسمى ملك الأملاك" وقال: "لا تسمين غلامك يسارا، ولا رباحا، ولا نجيحا، ولا أفلح، فإنك تقول: أثم

(١) أخرجه أبو داود في سننه، في كتاب الأدب، باب: في تغيير الأسماء برقم (٤٩٤٨)، وأحمد في المسند (ج ٥ ص ١٩٤). وانظر ضعيف الجامع حيث ضعفه الألباني، وأورده الإمام ابن قيم الجوزية في تحفة المولود بأحكام المولود (ص ٨١ حديث رقم ١١٥) تحقيق علي أبو العباس. مكتبة القرآن دون تاريخ.

1 / 163